في إطار جهودها لتعزيز الجاهزية المجتمعية، أعلنت منصة الكوارث أنها أجرت أربع تدريبات ميدانية مخصصة للزلزال المرتقب في إسطنبول، إلى جانب ثلاث تدريبات أخرى في إزمير وتونجلي وكاستامونو استعدادًا لكوارث متوقعة مثل الزلازل والفيضانات.“نسعى لبناء مجتمع مقاوم للكوارث”قالت الأمينة العامة لمنصة الكوارث، سيفيم كهرمان، إنهم يسعون من خلال هذه التدريبات إلى تعزيز قدرات الاستجابة ورفع جاهزية المؤسسات والمجتمع المدني، مضيفة:“نؤمن بأن التنسيق المبكر بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني هو مفتاح النجاح في مواجهة الكوارث.”65 منظمة تحت مظلة واحدةتأسست منصة الكوارث عقب زلزال إلازيغ عام 2020 كمبادرة تضامنية، وتوسّعت لاحقًا لتضم 65 مؤسسة من جمعيات ومبادرات ومنظمات أهلية تعمل في مجالات الإغاثة والجاهزية والاستجابة. وتنسق المنصة جهود الدعم بين المتطوعين والمؤسسات خلال وبعد الكوارث.أكثر من 60 ألف طلب تطوع خلال أسبوعوأشارت كهرمان إلى أن المنصة تلقت أكثر من 60 ألف طلب تطوع خلال الأسبوع الأول من زلزال 6 فبراير، بينما شارك نحو 3500 متطوع فعليًا في الأعمال الميدانية حتى نهاية سبتمبر. وأضافت:“كنا 27 مؤسسة حينها، واليوم أصبحنا 65، وهذا يعكس ثقة المجتمع في دورنا وتوسع تأثيرنا.”تدريبات وخرائط واستجابات ذكيةتعمل المنصة أيضًا على رفع الكفاءة من خلال تدريبات تخصصية نفذت بالتعاون مع منظمات شريكة، استفاد منها أكثر من 200 شخص، فضلًا عن أدوات رقمية مثل “خريطة المتطوعين”، و”روبوت واتساب” لتحليل الاحتياجات الميدانية.“نرحب بالشراكات الفعالة قبل الكوارث”وأكدت كهرمان أن المنصة ترحب بالتعاون مع القطاع الخاص والجهات الحكومية ضمن إطار الاستعداد المسبق، قائلة:“نريد استخدام الموارد بشكل واعٍ ومستدام، فالشراكات التي تُبنى قبل الكوارث تُنتج أثرًا حقيقيًا وقت الأزمة.”خاتمةختامًا، دعت كهرمان المواطنين إلى بدء الاستعداد للكوارث من محيطهم الاجتماعي، والمشاركة في منظمات المجتمع المدني لتعزيز الصمود المجتمعي، مشددة على أن“كل فرد وكل مؤسسة يمكن أن تسهم في إنقاذ الأرواح وتعزيز الجاهزية.”