زعمت إسرائيل أنها دمرت عددًا كبيرًا من الرادارات ومنصات الصواريخ أرض-جو داخل إيران. وأبرز ما لفت الانتباه في الهجوم هو أن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية لم تُفعّل إلى حد كبير، وهو ما عزاه المسؤولون إلى العمليات المنهجية التي نفذتها إسرائيل مسبقًا.وجاء هذا الهجوم في وقت تستعد فيه إيران للجلوس على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة في 15 يونيو. وقد استهدفت الغارات الإسرائيلية مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى وعلماء في المجال النووي.وفي إطار عمليات أطلقت عليها إسرائيل اسم “عملية الأسد الصاعد”، أعلنت قيادة الجيش أن سلاح الجو نفذ هجومًا واسعًا ضد أنظمة الدفاع الجوي للنظام الإيراني في غرب البلاد، استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها شعبة الاستخبارات.لماذا لم تعمل منظومة الدفاع الجوي؟من أبرز ما ميّز الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على إيران، أن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية لم تدخل حيّز التنفيذ بشكل فعّال.وأشار مسؤولون إلى أن السبب يعود إلى العمليات المنهجية التي نفذتها إسرائيل بشكل مسبق.وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد منذ بداية الحرب أنه يستهدف بشكل منظم البنية التحتية للدفاع الجوي الإيرانية وحلفائها في المنطقة.“إسرائيل خططت للهجوم من الداخل أيضًا”وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد تم تدمير عشرات الرادارات ومنصات الصواريخ أرض-جو غرب إيران، باستخدام إحداثيات دقيقة وفرتها أجهزة الاستخبارات.أما وسائل الإعلام الإسرائيلية، فأفادت بأن جهاز “الموساد” أنشأ معسكرًا للطائرات المسيّرة داخل الأراضي الإيرانية قبل الهجوم، وتم استخدام هذه الطائرات في الضربات مباشرة، كما تم الإدعاء بأنه جرى إدخال أسلحة دقيقة إلى داخل إيران قبيل تنفيذ العملية.وفي تصريح لصحيفة “هآرتس”، قال مسؤول إسرائيلي: “إسرائيل لم تخطط لهذا الهجوم من الخارج فقط، بل من الداخل أيضًا”.