ناظورسيتي : متابعة في مشهد بطولي يهز القلوب، لقي الفتى المغربي أيمن الدفالي، البالغ من العمر 16 سنة، مصرعه غرقًا على شاطئ "ليدو ديلي إستنسي" بإيطاليا، بعدما أنقذ زوجين من موت محقق، في حادثة أثارت حزنًا واسعًا وإعجابًا ببطولته الاستثنائية. أيمن، الذي يقيم رفقة أسرته بمنطقة كاستلنوفو باريانو بمقاطعة روفيغو، لم يتردد لحظة واحدة حين لمح الزوجين يصارعان الأمواج العاتية في منطقة محظورة للسباحة قرب "لوغونوفو"، حيث سارع إلى القفز في البحر متحديًا التيارات القوية. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وبحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية، فقد تمكن الشاب المغربي من إنقاذ الشخصين وسحبهما إلى بر الأمان، قبل أن يختفي فجأة عن الأنظار، ليُعثر عليه بعد وقت قصير فاقدًا للوعي، حيث فشلت كل محاولات إنعاشه، وتم إعلان وفاته في موقع الحادث. مصادر رسمية رجحت أن يكون سبب الوفاة إما بسبب التيارات القوية التي استنفدت قواه، أو نتيجة وعكة صحية مفاجئة ألمّت به لحظة خروجه من المياه. وفور انتشار الخبر، عمّت موجة من الحزن منطقتي فيرارا وروفيغو، حيث أشادت السلطات المحلية والمواطنون بشجاعة أيمن، ووصفته المستشارة الإقليمية "فاليريا مانتوفان" بأنه "رمز للإنسانية والتضحية النادرة"، مؤكدة أن اسمه سيظل محفورًا في الذاكرة الجماعية. الحادث المؤلم سلط الضوء مجددًا على تضحيات أبناء الجالية المغربية في الخارج، وأعاد التذكير بقصص الشجاعة التي يكتبها شباب الوطن بعيدًا عن الأضواء.