ظاهرة غريبة تكتسح المجتمع.. أزمة البطالة في الصين تدفع الشباب إلى "استئجار وظيفة"!

Wait 5 sec.

ظهرت مؤخرا في الصين ظاهرة غريبة تسمح للأفراد بدفع المال للتظاهر بالذهاب إلى عمل وهمي، حيث يجلسون في مكاتب مزيفة ويقومون بمهام غير حقيقية هربا من الأسئلة المحرجة حول وضعهم الوظيفي. وبحسب تقرير إخباري، تقضي "زونغهوا"، وهي امرأة صينية في العشرينيات من عمرها، يومها في أحد هذه المكاتب الوهمية منذ أشهر، حيث تدفع 400 يوان شهريا (حوالي 55 دولارا) للجلوس في مكان هادئ يشبه بيئة العمل العادية.وهي ليست الوحيدة، فالكثيرون يلجؤون إلى هذه الخدمة لتجنب إخبار أسرتهم أو أصدقائهم بأنهم عاطلون عن العمل.  وتقدم هذه "الشركات الوهمية" خدمات متنوعة، بدءا من توفير مساحة عمل مع إنترنت مجاني وقهوة، وصولا إلى تمثيليات أكثر تعقيدا مثل إعطاء مهام وهمية أو حتى توفير "رؤساء مزيفين" يمكن للمشتركين التظاهر بالعمل تحت إدارتهم. وتتراوح الأسعار بين 30 و50 يوانا يوميا (4 إلى 7 دولارات)، مع خيارات شهرية أرخص.  وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب غير الطلاب في الصين 16.5%، وفقا لإحصاءات رسمية صادرة في مارس 2025. كما أن المناقشات حول هذه الخدمات الغريبة منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي الصينية مثل "شياوهونغشو"، حيث يجادل البعض بأنها تخفف الضغط النفسي على العاطلين، بينما يرى آخرون أنها تشجع على الهروب من سوق العمل بدلا من مواجهة الواقع.  لكن هذه المكاتب الوهمية تعمل في منطقة رمادية قانونيا، فمعظمها غير مسجل رسميا، ويعتمد على التنسيق عبر تطبيقات المراسلة مثل "وي تشات".وتختلف دوافع المستخدمين، فبينما يبحث البعض عن مكان هادئ للتفكير في مستقبلهم المهني، يرى آخرون في هذه الخدمات فرصة لخلق شبكات اجتماعية جديدة أو حتى استكشاف أفكار عمل مبتكرة.المصدر: "El Pais"