بينما لا تزال حادثة تعرض أب للضرب أمام أطفاله في قطار “مرمراي” بإسطنبول تُشعل مواقع التواصل، شهدت مدينة مرسين حادثة مشابهة، لكن هذه المرة كانت الضحية امرأة شابة تعرضت للاعتداء أمام أعين طفليها الصغيرين.تفاصيل الحادثة: شجار في الحديقة ينتهي بالضربيوم الجمعة الماضي، اصطحبت سيلجان كارابولوت (27 عامًا) طفليها، البالغين من العمر 3 و4 سنوات، إلى حديقة “عدنان قهوجي” بمنطقة طوروسلار لزيارتها والدتها. وأثناء جلوسها على أحد المقاعد، اقترب منها ثلاثة أطفال أجانب ودخلوا في نقاش معها بشأن النعال.وفجأة، تدخلت سيدة تُدعى ف.س، قيل إنها جدة الأطفال، وبدأت بالصراخ: “إنهم يضربون أحفادي!”، ما أدى إلى تدخل مجموعة من الأشخاص الذين قاموا بضرب كارابولوت بوحشية.فرار المعتدين وتدخل مواطنينأثناء الاعتداء، قام أحد المواطنين المتواجدين في المكان بالتصدي للمهاجم وصفعه، ما أدى إلى فرار المعتدي الأساسي. وجرى توثيق لحظات الهجوم عبر كاميرا مراقبة قريبة، أظهرت لحظة الشجار وردة فعل الناس تجاه المعتدين.كارابولوت تروي ما حدث: “ضربوني أمام أطفالي”قالت كارابولوت، التي ظهرت بكدمة تحت عينها اليسرى، إنها لا تزال تحت وقع الصدمة، وروت ما جرى قائلة:“كنا في الحديقة من أجل أطفالي. اقترب منا أطفال غرباء وأرادوا إجبار طفلي على ارتداء نعالهم. فجأة بدأت امرأة بالصراخ، ثم جاء شبّان وضربوا أختي أولًا على فكها، ثم لكموني في عيني مرتين. لا أعرف أحدًا هنا، فأنا جئت من إرزينجان لزيارة أمي فقط”.صدمة نفسية لأطفالها: “لم يناموا منذ 3 أيام”ذكرت كارابولوت أن آثار الاعتداء لم تكن جسدية فقط، بل نفسية أيضًا، حيث قالت:“لم ينم أطفالي منذ الحادث. يبكون باستمرار، وابني يعاني من ألم في ساقه. نحن نتلقى العلاج في المستشفى، ونعيش حالة من الخوف وعدم الأمان. إذا لم أستطع اصطحاب أطفالي للحديقة بأمان، فلماذا أعيش هنا؟”.تحقيقات مستمرة والمعتدية تحت الملاحظةفيما تستمر الشرطة في التحقيق، أكدت سيلجان أنها قدمت شكوى رسمية ضد كل من اعتدى عليها وعلى شقيقتها، مشيرة إلى أنها “ستتابع الأمر حتى تنال العدالة”.المصدر: تركيا الآن