أعرب موظفو الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ الأمريكية عن شعورهم بالحيرة، بعدما قال القائم بأعمال رئيس الوكالة ديفيد ريتشاردسون، إنه لم يكن يعلم أن البلاد تمر بموسم للأعاصير. وقد جاء تصريح ريتشاردسون في ختام الإحاطة التشغيلية اليومية التي عقدت في تمام الساعة 8:30 صباحا، والتي يحضرها عادة مئات من موظفي FEMA وشركاؤها من مختلف الوكالات الحكومية. وريتشاردسون، وهو ضابط سابق في قوات مشاة البحرية الأمريكية، يتولى قيادة الوكالة منذ مطلع شهر مايو.ولم يتضح للموظفين ما إذا كان ريتشاردسون يقصد تصريحه بشكل حرفي أم أنه قاله على سبيل المزاح، إلا أن عددا من الموظفين الحاليين والسابقين، الذين تحدثوا إلى شبكة CBS News، أكدوا أن التصريح أربك الكثيرين، إذ بدا أنه فوجئ بالفعل ببدء موسم الأعاصير.وقد أشار بعض الموظفين إلى أن إطلاق مثل هذه المزحة من قبل مسؤول في هذا المنصب، وفي هذا التوقيت، يعد أمرا غير مناسب، لا سيما في ظل تراجع الروح المعنوية داخل الوكالة، نتيجة سلسلة من الاستقالات، وقرارات الفصل، وتغييرات على مستوى القيادة، بالإضافة إلى توزيع اختبارات كشف الكذب على الموظفين.ومن جانبه، لمح متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي لاحقا إلى أن التصريح لم يكن جادا.وقال المتحدث: "رغم محاولات البعض الخبيثة لتقديم مزحة وكأنها تصريح رسمي، فلا يوجد أي غموض بشأن ما ستقوم به FEMA خلال موسم الأعاصير. الوكالة تركز بكل وضوح على الاستجابة للكوارث وحماية الشعب الأمريكي".ويذكر أن موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي يبدأ رسميا في الأول من يونيو ويستمر حتى نهاية نوفمبر.وقد توقعت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) مؤخرًا أن يكون الموسم الحالي فوق المعدل المعتاد، إذ يحتمل أن يشهد ما بين 13 إلى 19 عاصفة، مع إمكانية تحول 6 إلى 10 منها إلى أعاصير، ومن بينها 3 إلى 5 أعاصير كبرى.المصدر: CBS news