قدم رواد محطة الفضاء الدولية رؤية استثنائية لإحدى أكثر الظواهر الطبيعية إثارة من على ارتفاع 400 كيلومتر فوق سطح الأرض. ومن خلال تقنية تصوير متطورة، نجح الطاقم الحالي للمحطة في توثيق هذه الظاهرة الجوية من زاوية غير مسبوقة.والتقطت رائدة الفضاء آن مكلين وزميلتها نيكول آيرز، العضوان في بعثة "إكسبيديشن 73"، سلسلة من الصور المذهلة لعواصف برق شديدة باستخدام تقنية تصوير طورها رائد ناسا المخضرم دون بيتيت. وقد تمت عمليات الرصد من ارتفاع يصل إلى 400 كيلومتر فوق سطح الأرض، ما وفر منظورا فريدا لهذه الظاهرة الطبيعية. This is what lightning looks like from the top down, all taken in the Alabama and Georgia regions. @astro_Pettit developed this photo technique, which was further practiced and passed on to me by my crewmate @Astro_Ayers.The photos are taken at 120 frames per second, and the… pic.twitter.com/HVbVT0OQNY— COL Anne McClain (@AstroAnnimal) May 21, 2025 وتعتمد هذه التقنية الرائدة على تصوير البرق بسرعة 120 إطارا في الثانية، ما يسمح بتجميد اللحظات العابرة التي يضيء فيها البرق السحب من الداخل بتوهج بنفسجي ساحر.وهذه المشاهد لا تقدم لقطات مذهلة فحسب، بل تفتح نافذة جديدة لفهم أفضل لآلية عمل البرق. فمن هذا الارتفاع الشاهق، يمكن رصد تفاصيل مخفية عن المراقبين الأرضيين، تماما كما حدث مع اكتشاف "النفاثات الزرقاء" الغامضة التي تتجه صعودا نحو الفضاء. You may have heard me comment on the lightning storm beneath us as we got back into the airlock on Thursday. I am so amazed by the view we have up here of our Earth’s weather systems – some of which are so big they even caught my eye on our spacewalk! The very next day, I was… pic.twitter.com/Dh49EULQi8— Nichole “Vapor” Ayers (@Astro_Ayers) May 5, 2025 وتكمن أهمية هذه الملاحظات الفضائية في قدرتها على كشف التفاعلات المعقدة بين البرق والطبقات العليا من الغلاف الجوي والتي ما تزال تشكل لغزا للعلماء. فبالإضافة إلى قيمتها الجمالية، توفر هذه الصور بيانات حيوية عن مسارات الإلكترونات عالية الطاقة المنبعثة أثناء العواصف الرعدية، والتي قد تشكل خطرا على الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية.ويأمل العلماء أن تساهم هذه الملاحظات الفضائية في كشف النقاب عن العديد من الألغاز المتعلقة بتكون البرق وآلية عمله، خاصة فيما يتعلق بتفاعلاته مع الطبقات العليا من الغلاف الجوي التي يصعب دراستها من سطح الأرض.المصدر: ساينس ألرت