حسين الأحوازي: الضربات الاسرائيلية الاميركبة عززت النظام الايراني!

Wait 5 sec.

 يؤكد الخبير في الشؤون الإيرانية حسين علي الأحوازي أن المعارضة الإيرانيةحاولت أن تدفع الجانب الأمريكي لمساعدتها في إسقاط نظام البلاد، إلا أن الأخير سرعان ما تدارك الوضع قبل عام وبدأ بتفكيك المجتمع الإيراني. وقال الأحوازي خلال حديثه في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر على قناة RT عربية: "النظام في إيران كان أذكى بكثير من المعارضة، فقبل عام بدأ يفكك المجتمع الإيراني عبر منحه هامشاً من الحرية الثقافية، وأدى ذلك إلى تهدئه الغليان في الشارع الإيراني، على عكس المعارضة الخارجية".وأضاف "بعد الضربة الإسرائيلية في يومها الأول التي وجهت لقيادات عسكرية وقيادات أمنية إيرانية، تبين أن المعارضة قد أخطأت في حساباتها عندما اعتقدت أن المواطنين سينزلون إلى الشوارع وينتفضون ضد السلطة، لكن هذا لم يحدث، فبعد ثلاث ساعات من بدء الأحداث، تم تغيير القيادات العسكرية واستبدالها بقيادات جديدة، وبعد اثنتي عشرة ساعة، بدأ النظام الإيراني بالرد على إسرائيل، وما حدث في الأيام الـ 12 ، شكّل قاعدة جماهيرية للنظام أكثر قوة مما كانت عليه قبل خمس سنوات".وبالنسبة لموقف حركة مجاهدين خلق من الحرب، علق الخبير: "يعرف الإيرانيون طبيعة جغرافيتهم السياسية، حيث تمثل الدولة العازلة بين القوى الروسية وبريطانيا، ومن ثم الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي إذا ضعفت هذه الدولة العازلة، فإن ذلك يحدث خللاً في توازنها، وهذا الموضوع أثار قلق جميع المعارضين الإيرانيين، الذين لا يرغبون في أن يحدث داخل إيران ما حصل في يوغسلافيا السابقة، إذ إنهم يدركون وجود شعوب مختلفة في جغرافيةبلادهم، تسعى للحصول على حقوقها وحقها في تقرير مصيرها، لذا ترى أن هؤلاء يخشون على وحدة تراب إيران إذا استمرت الضربات بشكل متزايد".وحول اختراق الموساد الإسرائيلي للأجهزة الأمنية الإيرانية، أوضح الأحوازي "أنه تم تجنيد جواسيس لتل أبيب في شمال العراق، وتركيا والإمارات، من بينهم أشخاص كرد وأفغان وإيرانيون، ومثال على ذلك علي أكبري مساعد وزير الدفاع الإيراني علي شمخاني الذي ظهر في لقاء بالسفارة البريطانية، وبعد ذلك، تم نقله إلى المملكة المتحدة مع أطفاله وزوجته، ومنحه الجنسية البريطانية، وتبين أنه هو من تعامَلَ وكشف أسرارًا فردية للمخابرات الإسرائيلية، وهذا الأمر يثير قلق الإيرانيين ".وعن الخطابات الدعائية التي يمارسها النظام الإيراني وإعلان انتصاره في الحرب مع إسرائيل، رأى الخبير "أن الشعور الإيراني غالباً ما يكون شعوراً غير واقعي، فهم يعتبرون هزائمهم انتصارات، ومثال على ذلك حربهم مع العراق، فبعد انهزام الجيوش الإيرانية في كافة المواقع؛ استمروا في الحديث عن انتصارهم في هذه الحرب".واستطرد "صحيح أنه خلال الحرب مع إسرائيل لم يسقط النظام، ولم يشتعل الشارع، كما أن المواد الغذائية لم تنقطع من الأسواق، لكنني أعتقد أنه لن يكون بإمكان النظام الاستمرار لفترة طويلة في هذا الوضع المتأزم اقتصادياً وسياسياً".