ناظورسيتي: متابعة شهدت جماعة أفسو التابعة لإقليم الناظور، مساء الأربعاء 2 يوليوز 2025، حالة من القلق في صفوف السكان بعد العثور على أفعى سامة من نوع "ذات القرنين" المعروفة علميًا باسم Cerastes cerastes. وقد تم رصد الأفعى من طرف بعض المواطنين بالقرب من أحد التجمعات السكنية، حيث قاموا بقتلها فورًا مخافة أن تُلحق الأذى بأي شخص، وهو ما خلّف موجة من الخوف خاصة أن المنطقة لا تُعرف بوجود هذا النوع من الزواحف الخطيرة. وتُعد الأفعى ذات القرنين من الأنواع السامة المنتشرة في البيئات الصحراوية، وتتميز بقرنين يعلوان عينيها وبقدرتها العالية على التمويه بفضل لونها الرملي. تعتمد هذه الأفعى على عنصر المفاجأة في مهاجمة فرائسها، وتلدغ بسرعة عند الإحساس بالخطر. ورغم أن سمّها نادرًا ما يكون قاتلًا، إلا أن التأخر في العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); يرجّح عدد من المتابعين أن يكون ظهور هذه الأفعى في جماعة أفسو ناتجًا عن تغيرات بيئية تعرفها المنطقة، من أبرزها الزحف الصحراوي، وتراجع الغطاء النباتي، وارتفاع درجات الحرارة، وهي عوامل قد تدفع الزواحف إلى الهجرة من موائلها الأصلية نحو مناطق سكنية جديدة بحثًا عن الغذاء أو الملاذ. هذا الحدث أعاد إلى الواجهة تساؤلات السكان حول مدى استعداد الجهات المعنية للتعامل مع مثل هذه الحالات، في ظل غياب حملات توعية أو وسائل للوقاية. وقد عبّر عدد من المواطنين عن تخوفهم من تكرار مثل هذه الوقائع، مطالبين السلطات المحلية والمصالح البيئية باتخاذ خطوات استباقية لضمان سلامة السكان، خصوصًا الأطفال. إن ظهور هذا النوع من الأفاعي في منطقة غير صحراوية مثل جماعة أفسو يُعد مؤشرًا مقلقًا على تحولات بيئية ملموسة تستدعي المتابعة والبحث، تفاديًا لأي أخطار مستقبلية قد تهدد حياة المواطنين أو تستهدف التوازن الطبيعي المحلي.