عبدالله محمد عبدالله5- خارم بارمفي شقتنا التى كانت تطل على كلية الخرطوم التطبيقية، تناول الأستاذ عبدالله الجنيد و شرحبيل احمد و صديقهما الأستاذ احمد محمد سعد أفطاراً اعقبه شايٌ نقي و أنس مرح (و احمد محمد سعد لمن لا يعرفونه هو أستاذ العلوم و الناشط البيئي المتبحر، و هو الشاعر الذي ترجم نشيد الوداع ( هل ننسى اياما مضت) من اصله الاسكتلندي الي اللغة العربية.جلس شرحبيل الى البيانو و جالت فيه انامله بلا هدى . قال الجنيد: يا شرحبيل ما تعمل لينا غنوة لليلي دي.كانت ليلى ذات العامين ونيف تحتل حكر جدها. تناولها شرحبيل و اجلسها على البيانو ة ابتكر جملة موسيقية مرحة و اعادها مرارا.التقط احمد سعد اللحن و أنشد :ليلي السمرة .. شبه القمرةشربت موية و اكلت تمرةتم تت تم تت تم تت تمتمجينا نشوفا .. نبح حلوفاقلنا نشيلا .. كورك فيلاتم تت تم تت تم تت تمتمو هكذا تشعبت تلك الأغنية السريالية بين هذين العبقريين، بمزيد مما وصفه الجنيد ب (الخارم م بارم) و انقضى عمرها بانتهاء تلك الجلسة!6 – بورترية على جورنال:ذات يوم من الثمانينات ، كنت مع الأستاذ شرحبيل بمكتب النشر التربوي بالخرطوم، لأجرى معه حواراً، و كان برففتي أحد مصوري جريدة الصحافة. دخل علينا الأستاذ عبدالله الجنيد الذي جاء زائرا لشرحبيل و بعد حديث قصير بينهما سألني الجنيد : مالك هنا؟ قلت جئت لأجري حوارا مع شرحبيل. التفت و قال: طيب، و ده منو؟ مشيراً إلى صاحب الكاميرا. قلت مصور من الجريدة.قال ضاحكا معقول؟ تصوير شنو ياخ؟ .. خلَّى شرحبيل يرسم ليك نفسه..ضحك شرحبيل قال و الله فكرة ..و بفرشاة سميكة و لون اسود رسم صورةً لوجهه على صفحة جريدة كانت أمامه.نشرنا تلك الصورة مع الحوار الذي حمل لجمهور شرحبيل وجه فنانهم و قد اختلطت ملامحه بفقرات من مقال لا صلة له به!هل بينكم من يذكر ذلك ؟————————————-شرحبيل ( رسم عماد عبدالله) و الجنيد ( رسم حسن موسى) و بينهما احمد سعد The post عبدالله محمد عبدالله يكتب :شرحبيل احمد و عنه نحكي appeared first on صحيفة مداميك.