ناظورسيتي : متابعة باشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في الأيام الأخيرة، سلسلة من التوقيفات المتزامنة طالت أربعة أشخاص، على خلفية الاشتباه في ارتباطهم بـ"شبكة هشام جيراندو الإجرامية"، المتخصصة في التشهير والابتزاز ونشر معلومات كاذبة تستهدف الأشخاص والمؤسسات. وقد تم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، في إطار بحث قضائي تشرف عليه الفرقة الوطنية، وتحديداً المكتب الوطني لمكافحة الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); ووفق التحقيقات الأولية، تبين أن المشتبه فيهم كانوا يمدون "جيراندو" بمعلومات مختلقة ومعطيات وهمية، جرى استغلالها لاحقًا في مقاطع فيديو تضمنت اتهامات باطلة وتشهيراً بمسؤولين أمنيين وقضائيين، في سياق تصفية حسابات شخصية وادعاءات كيدية. وفي واحدة من أكثر الوقائع غرابة، اعترف أحد الموقوفين أنه اختلق رواية حول تهريب مزعوم للمخدرات بمنطقة مولاي بوسلهام، فقط للضغط على زبون تأخر في تسديد مبلغ 700 درهم مقابل أريكة، بينما أقدم مشتبه فيه آخر على إرسال معطيات ملفقة ضد شرطي من القصر الكبير بدافع الانتقام منه. وتُظهر المعطيات المتوفرة أن هشام جيراندو كان ينشر هذه الاتهامات فور توصله بها، دون أدنى تحقق أو تدقيق، معتمداً على روايات مصدرها الانتقام الشخصي، في ممارسات اتخذت طابعاً ممنهجاً ومبنياً على استغلال المنصات الرقمية للإساءة والابتزاز. وتواصل الفرقة الوطنية تحقيقاتها الموسعة في هذا الملف، من أجل تحديد باقي المتورطين وشركاء جيراندو المحتملين، وكذا كشف مدى امتداد الشبكة التي يُشتبه في استخدامها لمحتويات زائفة لأغراض تشهيرية وتجارية تهدد الحياة الخاصة للأفراد وتهز الثقة في المؤسسات.