ناظورسيتي: متابعة تتوالى القضايا المرتبطة بتزوير الوثائق بالمغرب، حيث كشفت معطيات حديثة عن تورط مواطن سنغالي مقيم بمراكش في بيع إقامات مزورة لمهاجرين أفارقة ينحدرون من دول جنوب الصحراء، ممن كانت إقامتهم على وشك الانتهاء. وفق مصادر مطلعة، قام المواطن السنغالي، الذي يعمل في إحدى الشركات الخاصة بمراكش، باستغلال ثقة مواطني بلده عبر تقديم وعود بتجديد إقامتهم القانونية في المغرب مقابل مبالغ مالية هامة. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); الضحايا قدموا طلباتهم للجهات المختصة مرفقة بوثائق مزورة، زودهم بها المتهم لإضفاء شرعية وهمية على طلباتهم. لكن التحريات التي باشرتها السلطات المغربية كشفت زيف الوثائق المقدمة، مما أدى إلى فتح تحقيق قضائي انتهى باعتقال المواطن السنغالي وإيداعه سجن الأوداية. وأصدرت المحكمة الجنحية التلبسية بمراكش حكما بسجنه ستة أشهر نافذة مع تغريمه مبلغ 5000 درهم. القضية تسلط الضوء على محاولات التحايل على القوانين من طرف بعض الأفراد، مما يضع ضغطا إضافيا على المصالح المختصة لمراقبة وثائق الإقامة ومعالجة الطلبات بدقة أكبر. كما تفتح باب النقاش حول التحديات التي أصبح يخلقها المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء في المغرب، وضرورة تشديد الإجراءات القانونية لمواجهة الهجرة غير القانونية.