في مدرسة بكهرمان مرعش.. لقاء مفاجئ يتحول إلى قرار وزاري لعائلة استثنائية

Wait 5 sec.

في مشهد يعكس تداخل الحياة العائلية بالمهنية، أصدر وزير التربية والتعليم الوطني في تركيا يوسف تكين تعليمات لتسهيل حجز أماكن الإقامة لعائلة مكونة من معلمين وأطفالهما السبعة، وذلك خلال زيارته الميدانية لولاية كهرمان مرعش جنوب البلاد.كان الزوجان مصطفى (44 عامًا) وديميت أكغون (38 عامًا)، اللذان يعملان في مجال الاستشارة النفسية والتوجيه المدرسي، قد التقيا بالوزير خلال جولته في مدرسة كادريه كانبور الابتدائية، حيث يعمل كلاهما منذ أكثر من عقد من الزمن. وخلال الحديث، شاركا الوزير تجربتهما المميزة في تربية سبعة أطفال، جميعهم طلاب حاليون.أسرة تعليمية من قلب المدرسةروى الزوجان، اللذان تزوجا عام 2006 بعد تعارف في جامعة بإسطنبول، تفاصيل حياتهما اليومية مع أبنائهما: زينب هانه (15 عامًا)، مريم نميرة (13 عامًا)، التوأم روميسا هلال وحميرة يامور (11 عامًا)، طارق عساف (9 أعوام)، إليف آدا (7 أعوام) وطه عاكف (5 أعوام).وقال مصطفى أكغون: “منذ عام 2012 نعمل في المدرسة نفسها. أنا أدرّس في الفترة المسائية وزوجتي في الفترة الصباحية، نبدأ اليوم باكرًا وننهيه معًا كعائلة، دون الاستعانة بمربية، معتمدين على الإجازات غير مدفوعة الأجر عندما احتجنا إلى التفرغ”.الوزير يتدخل: دعم خاص لحجوزات الإقامةوأشار أكغون إلى أنه خلال حديثه مع الوزير تكين، طرح مشكلة عدم توفر سكن مناسب للعائلات الكبيرة خلال التنقلات أو الرحلات المدرسية، موضحًا أن السكن المُخصص للمعلمين غالبًا ما يكون محدودًا أو مكلفًا، ما يضطرهم إلى تقليص مدة الزيارة أو التنازل عنها أحيانًا.وأضاف: “استمع الوزير إلى المشكلة، وأصدر فورًا تعليماته للمديرين العامين الموجودين لتسهيل حجز الإقامة لنا مستقبلًا. كانت لحظة جميلة شعرنا فيها بالتقدير”.دعوة لتسهيلات أكبر للعائلات الكبيرةوفي حديثه، أشار أكغون إلى أهمية تطوير سياسات حكومية تُراعي احتياجات العائلات ذات العدد الكبير، مثل خصومات النقل والإقامة، قائلاً: “تجربة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في الدعوة إلى إنجاب ثلاثة أطفال أو أكثر أصبحت مفهومة أكثر الآن من واقعنا اليومي”.أما ديميت أكغون، فقالت إن رعاية الأطفال والعمل في آن واحد ليس بالأمر السهل، لكنها أكدت أن الاستفادة من الإجازات غير مدفوعة الأجر ساعدها كثيرًا في متابعة تطور أبنائها عن قرب. وأضافت: “الآن عدت إلى المدرسة مع أطفالي، وأعيش معهم تفاصيل اليوم الدراسي كأم ومعلمة في آنٍ واحد”.عائلة نموذجية تستحق الدعمقصة عائلة أكغون لاقت تفاعلاً واسعًا في كهرمان مرعش، حيث ينظر إليها كثيرون كمثال على التوازن بين الحياة الأسرية والعمل، وعلى دور المؤسسة التعليمية في احتضان نماذج حيوية داخل المجتمع.ويأمل الزوجان أن تشكل قصتهما حافزًا لمزيد من السياسات الداعمة للعائلات المنتجة والمجتهدة، في وقت تواجه فيه تركيا تحديات ديموغرافية واقتصادية تدفعها لتشجيع التكاثر السكاني والاستقرار الأسري.ترجمة وتحرير تركيا الآن