ناظور سيتي: متابعة تشهد الجالية المغربية المقيمة بالخارج موجة من الغضب والاستياء بسبب الارتفاع اللافت في أسعار تذاكر الطيران والرحلات البحرية، تزامنًا مع انطلاق عملية "مرحبا 2025" التي تهدف إلى تسهيل عودة مغاربة العالم إلى أرض الوطن خلال فصل الصيف. ويعاني أفراد الجالية من تكاليف باهظة تجعل من السفر إلى المغرب عبئًا ماليًا كبيرًا، في وقت يُفترض أن تكون فيه هذه العملية مناسبة لتعزيز الروابط العائلية والهوية الوطنية. وعبّر عدد من المغاربة المقيمين في دول مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا عن تذمرهم مما وصفوه بالاستغلال، حيث أشاروا إلى أن شركات النقل، وعلى رأسها "بالياريا"، ترفع الأسعار بشكل مبالغ فيه عند ارتفاع الطلب، دون مراعاة للقدرة الشرائية للمهاجرين أو أوضاعهم الاجتماعية. ويرى كثيرون أن ما يحدث هو نوع من الابتزاز العلني الذي يستغل شوق الجالية لزيارة وطنها. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); في ظل هذا الوضع، تتصاعد المطالب بتدخل فوري من الحكومة المغربية لضبط الأسعار خلال موسم العودة الصيفي. وقد دعت فعاليات من الجالية إلى مراقبة صارمة للأسعار ومحاسبة الشركات التي ترفع التكاليف بشكل غير مبرر، مؤكدين أن هذا الوضع يتنافى مع أهداف عملية "مرحبا" التي يُفترض أن توفر تسهيلات لا عوائق. ووجّهت انتقادات حادة إلى شركة "بالياريا" بصفتها من أبرز مشغلي الخطوط البحرية بين المغرب وإسبانيا، حيث اتُّهمت بفرض أسعار مرتفعة لا تتناسب مع جودة الخدمات ولا خصوصية هذه الفترة. كما تساءل أفراد من الجالية عن دور الجهات الرسمية، مثل وزارة السياحة ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، في حماية مصالح المهاجرين، معتبرين أن ما يُقدَّم إعلاميًا لا يُترجم على أرض الواقع. وفي مواجهة هذا الغلاء، طالبت الجالية المغربية بالخارج بإجراءات عملية، مثل تسقيف أسعار التذاكر خلال فترة الذروة أو تخصيص دعم مالي مباشر لتذاكر السفر. ويُنتظر أن يعرف صيف 2025 عودة قياسية لمغاربة المهجر، ما يفرض على السلطات العمل بجدية لضمان عدالة الوصول إلى خدمات النقل، وتجنب تفاقم التوتر بين أفراد الجالية والدولة.