ناظورسيتي: متابعة شهد المدرج S بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، صباح الأربعاء 2 يوليوز 2025، مناقشة أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في القانون العام، تقدم بها الطالب الباحث عبد الحق المساوي، وذلك ضمن أشغال مختبر الدراسات القانونية والسياسية لدول البحر الأبيض المتوسط. وقد اختار الطالب الباحث لأطروحته عنوان: "النخبة النقابية المغربية 1956-2020: دراسة في البنية والأدوار"، حيث سعى من خلالها إلى مقاربة علمية معمقة لسوسيولوجيا العمل النقابي في المغرب، في ضوء التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عرفها البلد منذ الاستقلال. وتألفت لجنة المناقشة من الأساتذة: الدكتور عثمان الزياني، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بوجدة – رئيسا الدكتور محمد الرضواني، أستاذ التعليم العالي بالكلية متعددة التخصصات بالناظور – مشرفا الدكتور الميلود بوطريكي، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بوجدة – عضوا الدكتور أمين السعيد، أستاذ محاضر مؤهل بكلية الحقوق بفاس – عضوا الدكتور عبد العزيز أقلالوش، أستاذ محاضر مؤهل بالكلية متعددة التخصصات بالناظور – عضوا وفي عرضه للأطروحة، أكد الطالب الباحث أهمية الموضوع من حيث راهنيته العلمية والسياسية، خاصة ما يتعلق بعلاقة الدولة بالنقابات ودور الأخيرة في الحقل العمومي، في سياق يتسم بتحديات بنيوية كالتمثيلية النقابية، وارتفاع معدلات البطالة، واحتدام النزاعات الاجتماعية. وقد سعى الباحث إلى الإجابة عن إشكالية مركزية مفادها: كيف تشكلت بنية النخبة النقابية المغربية؟ وإلى أي حد استطاعت ممارسة أدوارها وتحقيق مطالب الطبقة الشغيلة؟ وتمت معالجة الموضوع عبر قسمين أساسيين: بنية النخبة النقابية المغربية منذ التأسيس النخبة النقابية المغربية وممارسة العمل النقابي وقد أشادت لجنة المناقشة بالجهد الأكاديمي المتميز الذي بذله الباحث، واعتبرت الموضوع مساهمة نوعية في حقل دراسات النخب والحركات الاجتماعية، كما أثار النقاش العلمي تفاعلاً مثمراً بين أعضاء اللجنة، الذين قدموا ملاحظات وإضافات لتطوير البحث أكثر. وفي ختام جلسة المناقشة، التي امتدت لأزيد من أربع ساعات، أعلنت اللجنة قرارها منح الطالب عبد الحق المساوي شهادة الدكتوراه في القانون العام بميزة "مشرف جدا" مع توصية بنشر الأطروحة، اعترافا بجودة العمل وقيمته العلمية. وحضر الجلسة ثلة من الأساتذة الجامعيين ورجال القانون من قضاة ومحامين وعدول، إضافة إلى زملاء الطالب وأصدقائه وعائلته، في جو أكاديمي احتفالي يعكس أهمية الحدث.