ناظورسيتي: متابعة خيم الحزن على مدينة الناظور عقب تأكد هوية جثة خمسيني لفظتها أمواج البحر بسواحل جماعة إمسوان شمال أكادير يوم الثلاثاء، والتي تبين أنها تعود لأحد أبناء المدينة المعروفين ممن غادروا بحثا عن لقمة العيش في قطاع الصيد البحري. وكانت السلطات المحلية بقيادة تامري قد استنفرت عناصرها، بعد العثور على الجثة بمنطقة "دو امزي"، حيث حلت عناصر الدرك الملكي ومصالح الوقاية المدنية بعين المكان، قبل أن يتم نقل الجثمان إلى مستودع الأموات من أجل إجراء التشريح الطبي بتعليمات من النيابة العامة المختصة. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); الضحية، وهو في الخمسينات من عمره، كان يشتغل بحارا في سواحل الجنوب بعد أن قرر مغادرة الناظور أملا في تحسين أوضاعه المعيشية، قبل أن تتحول رحلته الأخيرة بعد عطلة عيد الأضحى إلى مأساة إنسانية، انتهت بوفاته في ظروف مؤلمة لم تحدد تفاصيلها بعد. مصادر محلية أفادت أن الهالك كان من الوجوه المعروفة في المدينة، اشتغل لسنوات في مجالات مختلفة قبل أن يلتحق بأسطول الصيد في عرض البحر، تاركا وراءه أسرة وأصدقاء يعيشون على وقع الصدمة منذ لحظة تأكيد وفاته. هذه الفاجعة تسلط الضوء من جديد على معاناة عدد من أبناء الناظور الذين يغامرون بحياتهم في مهن البحر الصعبة، في ظل غياب بدائل اقتصادية محلية قادرة على احتضانهم، مما يدفعهم للهجرة نحو الجنوب أو حتى الخارج، بحثا عن عمل قد يكلفهم حياتهم.