ناظورسيتي: متابعة تحولت نزهة عائلية إلى فاجعة مؤلمة بشاطئ الغندوري في طنجة، بعدما لفظت أمواج البحر، مساء أمس الإثنين، جثة شاب يبلغ من العمر 26 سنة، بعد ساعات طويلة من الترقب والبحث المضني من قبل فرق الإنقاذ، إثر اختفائه المفاجئ عشية الأحد خلال ممارسته السباحة. الحادث وقع أمام أعين والدته وزوجته، في لحظات اختلطت فيها الصدمة بالعجز، حيث أفاد شهود عيان أن الضحية اختفى عن الأنظار بشكل مفاجئ، دون أن يتمكن أحد من مساعدته في الوقت المناسب، رغم محاولات استغاثة بدت يائسة أمام عنف تيارات البحر. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); فور انتشار خبر الغرق، استنفرت السلطات المحلية عناصرها، إلى جانب فرق الوقاية المدنية التي باشرت عملية تمشيط واسعة للشاطئ والمياه المجاورة، استمرت لأزيد من 24 ساعة دون توقف، قبل أن تعيد الأمواج الجثمان إلى اليابسة في مشهد مأساوي هز قلوب الحاضرين. وقد تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى الدوق دو طوفار، حيث أمرت النيابة العامة بإجراء تشريح طبي دقيق لتحديد الأسباب العلمية للوفاة. هذه الحادثة تنضاف إلى سلسلة من وقائع الغرق التي تشهدها شواطئ المملكة مع بداية كل صيف، مما يسلط الضوء مجددا على هشاشة إجراءات السلامة، خاصة في بعض الشواطئ غير المحروسة أو تلك التي تعرف اكتظاظا دون تغطية كافية من المنقذين.