ناظورسيتي: متابعة في خطوة تعكس استهتارا بمبادئ حسن الجوار والقوانين الدولية، عمد الإعلام الرسمي الجزائري إلى الاحتفاء علنًا بالهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة السمارة المغربية، رغم أنه لم يسفر عن ضحايا بفضل يقظة السلطات المغربية. هذا التصرف، الذي يعد سابقة خطيرة، يكشف النقاب عن الوجه الحقيقي للنظام الجزائري ودعمه المباشر للميليشيات الانفصالية التابعة لجبهة "البوليساريو". إن احتفاء الجزائر بهجوم إرهابي، يهدف لزعزعة أمن المدنيين، يعد تجاوزا صارخا لكل الأعراف والقيم الإنسانية، ويمثل امتدادا لسياسة عدائية مستمرة تجاه المغرب. هذا السلوك يضع الجزائر في صف الأنظمة التي تستخدم الإرهاب كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية، كما هو الحال مع إيران التي تدعم ميليشيات مسلحة لتنفيذ أجنداتها. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); منذ سنوات، لم تكتف الجزائر بتمويل وتدريب وتسليح "البوليساريو"، بل ذهبت إلى حد الترويج لأعمالها الإرهابية في محاولة يائسة لتعطيل المسار التنموي بالمناطق الجنوبية للمملكة. ولعل هذا النهج يكشف إفلاس النظام الجزائري سياسيا واقتصاديا، بعدما فشل في مواجهة الإنجازات الدبلوماسية المغربية، وخاصة تنامي الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي ومنطقي. ورغم الاستفزازات المتكررة، يظل المغرب، بقيادته الحكيمة وأجهزته الأمنية، عازما على التصدي لكل محاولات زعزعة استقراره. لقد أثبتت المملكة قدرتها على إفشال المخططات الإرهابية وحرصها على حماية مواطنيها، في ظل مسار تنموي ودبلوماسي ناجح يستند إلى الشرعية الدولية. إن هذه الممارسات التي يتبناها النظام الجزائري لا تخدم سوى أجندات تهدف إلى تأجيج التوتر في المنطقة، لكنها في المقابل تزيد من عزلة الجزائر دوليا. إذا أرادت الجزائر أن تكون دولة مسؤولة وتحظى بالاحترام، فإن عليها الكف عن دعم الميليشيات المسلحة والتراجع عن سياسات عدائية لن تجلب لها سوى الفشل.