نجحت مدينة قيصري، رغم موقعها غير الساحلي، في أن تصبح أحد أبرز مراكز تربية الأحياء المائية في تركيا، حيث تصدّر سمك السلمون التركي المُستزرع إلى 49 دولة حول العالم، تشمل إنجلترا واليابان وروسيا.سدود تتحوّل إلى موانئ إنتاجتعتمد قيصري في هذا الإنجاز على المرافق المقامة في سدي يامولا وبهجيليك، في منطقتي بينارباشي وكوتشاسينان، حيث يتم إنتاج سمك السلمون وسمك التروت الصغير وبيض الأسماك.إنتاج يغطي السوق المحلي والعالميصرّح مدير الزراعة والغابات الإقليمي، بولنت ساكلاف، أن المدينة أصبحت في طليعة الإنتاج المائي، رغم افتقارها للسواحل، موضحًا:“ننتج سمك السلمون في 40 مشروعًا داخل منطقتي بينارباشي وكوكاسينان، حيث بلغ إنتاج العام الماضي 6,655 طنًا، مما يجعلنا في المرتبة الرابعة على مستوى تركيا في تربية الأسماك الداخلية.”وأضاف أن قيصري تغطي 37% من احتياجات تركيا من سمك التروت وبيض الزريعة، مشيرًا إلى أنها تحتل المرتبة الأولى في هذا المجال.98% من الإنتاج يذهب للتصديرأكد ساكلاف أن 98% من إنتاج السلمون يتم تصديره، وقال:“نُصدّر إلى 49 دولة، بما فيها الدول الجزرية مثل إنجلترا واليابان، وهذا يثبت مدى نجاحنا في هذا القطاع، ونسعى لرفع هذه النسبة أكثر.”مليون ونصف سمكة أُطلقت العام الماضيفي إطار دعم التنوع البيولوجي، أطلقت قيصري أكثر من مليون ونصف سمكة العام الماضي في بحيرات السدود، مع خطط لتكرار ذلك هذا العام. وعلّق ساكلاف:“نريد تصدير الأسماك من مدينة لا تملك بحرًا إلى العالم كله، وهذا يمنحنا شعورًا كبيرًا بالفخر والنجاح.”قيصري.. مدينة داخلية تطرق أبواب البحارفي ظل هذا الأداء اللافت، تثبت قيصري أن الموقع الجغرافي ليس عائقًا أمام الطموح، وأن البنية التحتية، والخطط المدروسة، والموارد البشرية المدربة، يمكنها أن تصنع اقتصادًا بحريًا حتى في قلب اليابسة.المصدر: تركيا الآن