في متجره العتيق وسط مدينة بيلجيك، والذي يحمل إرثًا عمره نصف قرن، لا يبيع إبراهيم أوزدمير الآيس كريم فقط، بل يروي أيضًا قصة عائلية عابقة بالنكهات الطبيعية، ويطلق تحذيرًا من آيس كريم قد يبدو جذابًا للعين لكنه “ملوّث” للصحة.“نكهات الصيف ليست لعبة ألوان”.. تحذير من المواد الصناعية“عندما ترى آيس كريم الليمون بلونٍ أصفر فاقع، فاعلم أن هناك ما يثير القلق”، هكذا يبدأ أوزدمير تحذيره، مستشهدًا بخبرته التي تمتد لعقود في عالم صناعة الآيس كريم.ويضيف:“نحن ننتج 50 نوعًا مختلفًا من الآيس كريم، جميعها مصنوعة من فواكه طبيعية بنسبة 100%. نستخدم الحليب الطازج الممزوج بالسحلب والسكر، ونقوم بتبريده جيدًا قبل إنتاج الآيس كريم.”ويشير إلى أن بعض المُصنّعين يستخدمون ملونات صناعية في آيس كريم الفاكهة، مما قد يُشكّل خطرًا على صحة المستهلكين، مؤكدًا أن“الألوان الطبيعية لا تضر، لكن الصناعية قد تؤثر سلبًا على الصحة، خاصةً عند الأطفال.”“أنا الجيل الثالث.. وأريد أن أسلم الأمانة”لا يقف إبراهيم أوزدمير عند حدود التحذير، بل يسرد أيضًا حكاية عمرها خمسة عقود:“بدأ جدي إبراهيم المهنة، ثم تابعها والدي بيرم، وأنا اليوم أمثل الجيل الثالث. لدينا خمسة متاجر، أربعة في مركز المدينة، وواحد في غولبازاري، ونستهلك يوميًا نحو 500 كيلوغرام من الحليب.”ومع تحسّن الطقس هذا العام، يقول إن الإقبال على الآيس كريم ازداد. أما الأصناف المفضّلة، فهي تختلف حسب العمر:“الكبار يفضّلون الآيس كريم السادة والكاكاو، بينما يميل الأطفال إلى نكهات الفراولة والتوت الأسود والليمون والمستكة.”ويختم أوزدمير حديثه بأمنية شخصية:“أرغب في توريث هذه المهنة إلى أبنائي ليُكملوا مسيرة أربعة أجيال من الحِرفة والأمانة.”ترجمة وتحرير تركيا الآن