هل تفتح روسيا الباب أمام عودة شركات الطيران الغربية بشروط جديدة؟

Wait 5 sec.

هل تفتح روسيا الباب أمام عودة شركات الطيران الغربية بالشروط السابقة نفسها، أم هنالك شروط جديدة ستفرض عليها؟ يعتبر قطاع الطيران من الركائز الأساسية التي تسهم في تعزيز حركة السياحة العالمية، سواء بالنسبة إلى روسيا أو الدول الغربية، حيث تلعب شركات الطيران دوراً حيوياً في ربط الوجهات المختلفة وتسهيل تنقل المسافرين.وفي الآونة الأخيرة، شهدت روسيا مناقشات حول إمكانية عودة شركات الطيران الغربية بعد فترة من التوترات السياسية والاقتصادية، ما يفتح آفاقاً جديدة أمام قطاع السياحة الروسي. وهذه العودة لا تعكس فقط استئناف الرحلات الجوية، بل تمثل أيضاً فرصة لإعادة بناء العلاقات السياحية مع دول العالم، حسبما قالت إليزافيتا فيكتور، وهي صاحبة شركة سياحية في العاصمة الروسية موسكو.وأضافت فيكتور لـ"العربي الجديد"، أنّ "احتمال عودة شركات الطيران الغربية إلى روسيا، قد يعزز حركة السياحة بين روسيا والدول الغربية"، مشيرة إلى أنّ روسيا قبل الحرب على أوكرانيا "كانت وجهة مفضلة للعديد من السياح، حيث تتمتع بتراث ثقافي غني ومعالم سياحية". واستدركت قائلة: "لكن القطاع السياحي تأثر بفرض العقوبات الغربية، وكان من ضمن أبرز العقوبات التي أثرت في هذا القطاع، العقوبات على شركات الطيران".ورأى رئيس حزب "روسيا العادلة - من أجل الحقيقة"، سيرغي ميرونوف، أنّ السماح لشركات الطيران الغربية بالعودة إلى روسيا، يجب أن يكون فقط بعد رفع العقوبات المفروضة على قطاع الطيران الروسي. وفي تصريحات لوكالة ريا نوفوستي، اليوم السبت، تعليقاً على إمكانية عودة شركات الطيران الغربية، قال ميرونوف: "أنا واثق من أنهم سيرغبون في العودة، فقد كانت خسارة القدرة على الطيران إلى دول آسيا عبر سيبيريا ضربة كبيرة لهم. لكنني أؤكد أنّ السماح لهم بالعودة يجب أن يكون مقابل رفع العقوبات عن قطاعنا".وأشار ميرونوف إلى أنّ المفاوضات التي جرت في الرياض بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة، تناولت أيضاً مسألة إعادة بناء العلاقات الاقتصادية المتضررة بين البلدين، حيث بدأت بعض العلامات التجارية الأميركية "استكشاف إمكانية العودة" إلى روسيا. وأضاف: "شخصياً، لا أشعر بأي حماسة تجاه عودتهم المحتملة، وأعتقد أنّ حياة الغالبية العظمى من الروس لا تعتمد على على وجودهم هنا. ومن الناحية العقلانية، يجب على أصحاب الأعمال الذين غادروا البلاد أن يدركوا أن من غير المرجح أن يتمكنوا من العودة بالشروط السابقة نفسها".وأوضح ميرونوف أنّ الشركات الغربية لن تتمكن من العودة بالشروط السابقة نفسها "ليس بسبب وجود رغبة في الانتقام، بل لأنّ أماكنها قد شُغلت بالفعل من قبل شركات أكثر ولاءً ومرونة وأقل تأثراً بالسياسة". وختم بالقول: "في الواقع، سيتعين على معظم هذه العلامات التجارية 'التائهة' استعادة مكانتها في السوق الروسية من جديد. هل سينجحون في ذلك؟ هذا سؤال مفتوح".وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، في وقت سابق، أنّ قرارات الشركات الأجنبية "غير المدروسة" بمغادرة روسيا كان لها تأثير عكسي، معتبراً أنّ العودة إلى السوق الروسية "ستكون صعبة"، مشيراً إلى أنّ الصناعة الروسية "قد تكيفت بنجاح مع الظروف الجديدة وحققت نمواً ملحوظاً"، وفق قوله.