اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ترامب صفقة اقتصادية محتملة مع الولايات المتحدة تتضمن التنقيب المشترك عن رواسب المعادن النادرة في روسيا وتوريد الألومنيوم إلى السوق الأميركية، حسب ما ذكرت رويترز اليوم الثلاثاء. ويأتي هذا العرض في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "صفقات تنمية اقتصادية كبرى مع روسيا" مقبلة.وخلال بث التلفزيون الرسمي عقب اجتماع مع الوزراء والمستشارين الاقتصاديين، أعرب بوتين عن استعداد روسيا للمشاركة في مشاريع مشتركة مع شركاء الولايات المتحدة بما في ذلك الهياكل الحكومية والشركات. ووفق ما نقل موقع "ما يننغ تكنولوجي"،الأميركي، فقد سلط بوتين الضوء على موارد روسيا الكبيرة من المعادن النادرة، مشيراً إلى أنها تتجاوز تلك الموجودة في أوكرانيا، التي تجري أيضاً محادثات مع الولايات المتحدة بشأن صفقة مماثلة.وتشير التقديرات الأميركية إلى أن روسيا تمتلك خامس أكبر احتياطي في العالم من المعادن النادرة (نحو 3.8 مليون طن) وفقاً لبيانات المسح الجيولوجي الأميركية (USGS). وقد أعربت البلاد عن انفتاحها لاستكشاف هذه الموارد مع الولايات المتحدة. وقال التقرير إن المعادن الأرضية النادرة ضرورية لتصنيع الإلكترونيات مثل السيارات الكهربائية والهواتف المحمولة وأنظمة الصواريخ. وعلى الرغم من احتياطياتها الكبيرة، تستخرج روسيا حالياً 2500 طن فقط من المركزات الأرضية النادرة سنوياً وتفتقر إلى القدرة على المعالجة. وأشار بوتين كذلك إلى إمكانية قيام الشركات الروسية بتوريد ما يصل إلى مليوني طن من الألومنيوم إلى السوق الأميركية سنوياً، بشرط رفع الرسوم الحظرية التي تم فرضها في عام 2023. وأشار إلى أن هذا العرض لن يؤثر بشكل كبير على تكوين الأسعار ولكن يمكن أن يكون له تأثير مقيد على الأسعار.وتمتلك روسيا رواسب كبيرة من هذه المواد الحيوية، والتي تعتبر ضرورية لمختلف تطبيقات التكنولوجيا الفائقة، بما في ذلك السيارات الكهربائية والإلكترونيات وأنظمة الدفاع. ووفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS)، تمتلك روسيا احتياطيات كبيرة يمكن الاستفادة منها للاستخدام المحلي والتجارة الدولية.كما اقترح الرئيس الروسي على ترامب أيضاً بذل جهود مشتركة في توليد الطاقة الكهرومائية وإنتاج الألومنيوم في منطقة كراسنويارسك في سيبيريا، قاعدة أكبر منتج للألمنيوم في روسيا، روسال. وقدر أن الاستثمار المحتمل في هذا المشروع قد يصل إلى 15 مليار دولار (1.3 تريليون روبية). وأشار بوتين إلى أن بعض الشركات الروسية والأميركية تجري بالفعل اتصالات بشأن مشاريع مشتركة في قطاع الطاقة، رغم أنه لم يقدم المزيد من التفاصيل. وشدد بوتين على أهمية المعادن الأرضية النادرة للتنمية الاقتصادية والقدرة التنافسية في روسيا، وذكر أن الحكومة تهدف إلى زيادة إنتاج السلع عالية التقنية عدة مرات نتيجة للمشاريع الوطنية.