“بيست غروب”.. ريادة تركية بتحويل الآليات الثقيلة إلى مركبات مسيرة

Wait 5 sec.

تفردت شركة “بيست غروب” التركية بريادتها في تطوير أنظمة تحكم عن بعد للآليات الثقيلة والعسكرية المدرعة، مما يتيح تنفيذ العمليات والمهام في الظروف الأكثر خطورة بأمان وفعالية.وبفضل 400 ألف ساعة من الخبرة الميدانية في تشغيل الآليات الثقيلة عن بُعد، أصبحت الشركة واحدة من أبرز اللاعبين في هذا المجال، حيث توفر مجموعة واسعة من الحلول التقنية تشمل منظومات الأسلحة، والمركبات المدرعة، والآليات الهندسية المُسيّرة عن بُعد، بالإضافة إلى أنظمة الأمن المتكاملة للمرافق.وتُعد “طوسون”، أول جرافة يتم تشغيلها عن بُعد في تركيا، واحدة من الإنجازات البارزة للشركة، حيث أثبتت فعاليتها في المهام العسكرية والهندسية.– من الابتكار إلى التطبيق الميدانيوفي حديث للأناضول، أوضح مدير عام شركة “بيست غروب”، جانير بوغداي أن الدافع الأساسي وراء تطوير أنظمة التحكم عن بعد للآليات الثقيلة كان المخاطر التي يتعرض لها السائقون عند أداء المهام في البيئات الخطرة.وقال: “بحثنا عن حلول تتيح لنا تشغيل مركباتنا من نقطة آمنة بعيدة عن مناطق العمليات الخطرة. وفي غضون شهر واحد فقط، أنهينا النموذج الأولي وقدمنا عروضا توضيحية للجهات المعنية”.وتابع: “لقد نالت فكرتنا قبولا كبيرا. وفي النهاية، تمكنا من تطوير أول جرافة ومدحلة مدرعة يتم التحكم فيها عن بُعد تدخل الخدمة في تركيا”.وأشار بوغداي إلى أنهم طوروا ثلاثة أنواع من المركبات لتلبية احتياجات السوق وهي جرافة “طوسون” المزودة بنظام تحكم عن بُعد وتتمتع بحماية باليستية من الفئة “آر بي 7”.وكذلك، نسخة أصغر من “طوسون” مصممة للعمل في المناطق الضيقة التي تتطلب تدخلا سريعا.كما طورت الشركة مركبة تحميل صغيرة لتلبية الاحتياجات في المدن، لا سيما العمل في الأزقة الضيقة، ويمكن تزويدها بسبعة ملحقات مختلفة لأداء المهام.ويمكن للمركبة استخدام المطرقة الهيدروليكية لهدم جدران المباني، أو نقل ثلاثة أفراد بأمان إلى الطوابق العليا باستخدام درع باليستي.– تقنيات متطورة لتعزيز الأمان والفعاليةولفت بوغداي إلى أنّ جميع هذه المركبات مجهزة بأنظمة أسلحة يتم التحكم فيها عن بُعد، ومزودة بقاذفات دخان، وأنظمة مراقبة وإضاءة، بالإضافة إلى أنظمة إنذار صوتي، مما يجعلها مركبات غير مأهولة ومسلحة ذات تكلفة منخفضة وفعالية عالية في الميدان.وأشار إلى أن أهم عنصر في عمل أنظمة التحكم عن بعد هو ضمان التواصل المستمر بين المشغل والمركبة في كافة الظروف.وأكد أن قوات الأمن التركية، بفضل عمليات مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي، أصبحت إحدى أكثر القوى العالمية خبرة في استخدام المركبات المسيّرة، خاصة في المناطق المأهولة بالسكان.وأضاف: “حتى الآن، قمنا بتسليم أكثر من 280 مركبة هندسية مدرعة يتم التحكم فيها عن بُعد لمختلف الجهات”.وأردف: “بلغ إجمالي ساعات عمل هذه المركبات 400 ألف ساعة، مما يجعلنا الدولة الأكثر خبرة عالميا في هذا المجال، ويجعل شركتنا الرائدة في تطوير هذه الأنظمة”.وأشار بوغداي إلى أن مفهوم المركبات المسيرة أثبت كفاءته في الجو والبحر، وأن الأبحاث لا تزال جارية حول كيفية استخدامها بفعالية على الأرض.وأوضح أن مجرد امتلاك هذه المركبات ليس كافيا، بل يجب أيضا تدريب الأفراد وتجهيزهم وفقا لخطط العمليات، وهي عمليات تستغرق وقتا طويلا.– “العالم يقدر ويتابع قدراتنا”وتابع: “نظرا لأن هذه المركبات المصنفة ضمن فئة الآليات الهندسية والعمل الميداني تؤدي أدوارا متقدمة، فقد تم تسريع هذه العمليات لدخولها إلى الخدمة بشكل أسرع. نرى أن العالم يقدر ويتابع قدراتنا وخبراتنا في هذا المجال، كما أننا نتلقى شهادات شكر وتقدير على المركبات التي نصدرها، ولدينا عقود قائمة حاليا، ونجري محادثات لمزيد من الاتفاقيات المستقبلية”.وأفاد بوغداي أنهم يواصلون العمل على عدة مشاريع جديدة في مجال الآلات الهندسية والعمالية بالإضافة إلى تطوير المنتجات الحالية.ومضى قائلا: “جزء كبير من هذه الأعمال يتعلق بالتعاون مع الشركات المصنعة للمركبات الثقيلة. لدينا علاقات وثيقة ومحترمة مع أبرز الشركات المصنعة للآلات الهندسية والعمالية في تركيا والعالم. وتطوير هذه العلاقات هو أحد أهدافنا الرئيسية”.