وكالة أسوشييتد برس تقاضي ثلاثة مسؤولين في إدارة ترامب

Wait 5 sec.

أعلنت وكالة أسوشييتد برس للأنباء (AP)، الجمعة، أنها بدأت إجراءات قانونية ضد ثلاثة مسؤولين في إدارة دونالد ترامب، منددةً بقرار البيت الأبيض منع صحافييها من الوصول إلى عدد من فعاليات الرئيس الأميركي على خلفية رفضها اعتماد اسم "خليج أميركا".واعتبرت الوكالة التي تعد أحد أركان الصحافة الأميركية، في شكواها التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، أن حرمانها من الوصول إلى هذه الفعاليات منذ عشرة أيام يمثل انتهاكاً للتعديل الأول للدستور الأميركي الذي يكفل حرية الصحافة والتعبير.ووردت في الشكوى أسماء كل من سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، وتايلور بودويتش، نائبها، وكارولاين ليفيت، المتحدثة باسم ترامب.ومنعت الرئاسة الأميركية مراسلي أسوشييتد برس من دخول المكتب البيضاوي في البيت الأبيض أو الطائرة الرئاسية (إير فورس وان) لأنّ الوكالة لم تمتثل للأمر التنفيذي الذي وقّعه ترامب وغيّر بموجبه اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا.وجاء في الشكوى التي تقدمت بها الوكالة أنه "يحقّ للصحافة ولجميع مواطني الولايات المتحدة اختيار كلماتهم وألّا يكونوا عرضة للانتقام من جانب الحكومة"، وأضافت أنّ "الدستور لا يجيز للحكومة أن تتحكم بالخطاب"، محذرة من "تهديد لحرية كلّ أميركي".وخلال كلمة ألقتها في مؤتمر المحافظين، ردت ليفيت قائلة "سنراهم في المحكمة، وسنحرص على أن تكون الحقيقة والدقة حاضرتين في البيت الأبيض دائماً". واتهم ترامب الخميس وكالة أسوشييتد برس للأنباء بأنها "منظمة يسارية راديكالية"، في أحدث انتقاداته حيالها على خلفية عدم التزامها تغييرَ اسم خليج المكسيك.وأصدر ترامب مرسوماً عقبت تنصيبه في يناير/ كانون الثاني، قضى بإطلاق اسم "خليج أميركا" على خليج المكسيك الواقع بين البلدين، وهو ما لم تلتزمه وكالة الأنباء. وقال ترامب في خطاب الخميس "لدينا إشكال مع إحدى وكالات الأنباء، أسوشييتد برس، منظمة يسارية راديكالية تُعاملنا جميعاً بطريقة سيئة جداً، وترفض الإقرار بأن الخليج الذي كان يعرف باسم المكسيك بات اسمه خليج أميركا".وفي مذكرة تحريرية، أوضحت وكالة أسوشييتد برس أن المرسوم الذي يغيّر اسم خليج المكسيك له سلطة في الولايات المتحدة حصراً، في حين لم تعترف به المكسيك والدول الأخرى والمنظمات الدولية. وأضافت الوكالة أنها "ستشير إلى الخليج باسمه الأصلي مع أخذ الاسم الجديد الذي اختاره ترامب في الاعتبار".وتأسست أسوشييتد برس عام 1846، وهي توفر المقالات والصور ومقاطع الفيديو لمجموعة واسعة من وسائل الإعلام الأميركية والأجنبية، ونشرت الوكالة التي توظف أكثر من ثلاثة آلاف شخص، أكثر من 375 ألف مقال و1,24 مليون صورة و80 ألف مقطع فيديو في عام 2023، بحسب أرقامها.(فرانس برس)