جددت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، فجر اليوم الخميس، التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بكل حيثياته وبنوده، مؤكدة استعدادها للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق. جاء ذلك في تصريح صحافي للحركة في أعقاب إطلاق الاحتلال الإسرائيلي سراح الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة وقف إطلاق النار في غزة، في حين سلمت الحركة للصليب الأحمر جثث 4 محتجزين إسرائيليين، في آخر عملية تبادل ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.وقالت الحركة: "يستقبل شعبنا 600 من أسرانا الأبطال بعد مماطلة الاحتلال في الإفراج عنهم إضافة إلى عددٍ من الأسرى من أطفالنا ونسائنا في سجون الاحتلال الفاشي"، مضيفة أنها فرضت "التزامن في عملية تسليم جثامين أسرى العدو مع إطلاق سراح أسرانا الأبطال لمنع مواصلة تهرب الاحتلال من استحقاقات الاتفاق".واعتبرت أن "محاولات الاحتلال تعطيل الإفراج عن أسرانا باءت بالفشل أمام إصرار الحركة على تنفيذه لالتزاماته، وجهود الوسطاء في مصر وقطر، ودورهم الحاسم في الضغط على الاحتلال"، مشددة على أنها قطعت الطريق "أمام مبررات العدو الزائفة، ولم يعد أمامه سوى بدء مفاوضات المرحلة الثانية" من الاتفاق.وجددت حركة حماس تأكيدها على "أن السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في قطاع غزة هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه فقط"، معتبرة أن أي محاولات من حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو للتراجع عن الاتفاق وعرقلته "لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للأسرى وعائلاتهم".كما طالبت الحركة، الوسطاء بمواصلة الضغط على الاحتلال للالتزام بما تم الاتفاق عليه، موجهة رسالة إلى دول لم تُسمها بأن عليها "الكف عن ازدواجية المعايير في الخطاب المتعلق بالأسرى الصهاينة دون ذكر أسرانا وما يتعرضون له من تنكيل".ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الفائت وصمد إلى حد كبير بالرغم من خروقات الاحتلال ومحاولاته الدائمة للتنصل منه. لكن المرحلة الأولى منه تنتهي هذا الأسبوع ولا يزال مصير المرحلة التالية، التي تهدف إلى إنهاء الحرب، غير واضح. وقالت حركة حماس سابقا إنها لم تتلق أي مقترحات حتى الآن.وكشفت مصادر مصرية، أمس الأربعاء، أن وفداً مفاوضاً إسرائيلياً سوف يزور القاهرة الأسبوع المقبل لمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة، في ظل قناعة مصرية عميقة برغبة نتنياهو، في إفشال اتفاق وقف إطلاق النار، وعرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية، وتمهيد الأجواء لعودة العدوان على غزة بشكل أكثر شراسة. وأشارت المصادر إلى أن المخاوف من عودة العدوان على غزة، بدعم أميركي، دفعت القاهرة إلى الضغط على حركة حماس لإبداء أكبر قدر من المرونة خلال الفترة الحالية، لسحب الذرائع من يد نتنياهو لاستئناف الحرب مجدداً.