غادرت دفعة جديدة من العائلات العراقية مخيم الهول في شمال شرق سورية، والذي تديره قوات سورية الديمقراطية (قسد). وقالت جيهان حنان، وهي مسؤولة في إدارة مخيم الهول، لـ"العربي الجديد"، إن 165 عائلة عراقية مكونة من 605 أشخاص غادرت، اليوم الأحد، المخيم بالتنسيق بين الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية والحكومة العراقية.وأضافت حنان أن أكثر من 14 ألف لاجئ عراقي ما زالوا في المخيم، ولا يوجد توقيت محدد لمغادرة جميع العراقيين، ولا سيما أن بعضهم ما زال يرفض المغادرة. وأشارت إلى أن التمويل الأميركي للمخيم لا يزال متوقفاً بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجميد الدعم الخارجي. والدفعة الجديدة تعد الثانية خلال الشهر الحالي والخامسة منذ بداية العام، حيث سبق أن غادرت 155 عائلة، بواقع نحو 594 شخصاً في 9 من فبراير/شباط الجاري، علماً أنّ السلطات العراقية تنقل مواطنيها من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى شمالي البلاد.وكان مخيم الهول قد أُنشئ، في الأساس، لإيواء لاجئين عراقيين في أوائل عام 1991 خلال حرب الخليج الثانية، قبل أن يُعاد فتحه في وقت لاحق بعد تدفّق عراقيين إلى سورية عقب الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، وكان واحداً من ثلاثة مخيمات عند الحدود السورية مع العراق. وخلال الحرب السورية، سيطر تنظيم "داعش" الإرهابي على المخيم واستخدمه نقطة عبور ما بين سورية والعراق، إلى أن انتزعته منه "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في عام 2016، وراحت تستخدمه لإيواء النازحين السوريين الفارين من المعارك بين النظام السوري والمعارضة. وبعد إعلان القضاء على تنظيم داعش في آخر معاقله ببلدة الباغوز، في ربيع عام 2019، نُقلت إليه عائلات مقاتلي تنظيم داعش من مختلف الجنسيات.