غوتيريس يحذر من تفكك السودان وسط مساع "الدعم السريع" لتشكيل حكومة

Wait 5 sec.

 أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عن قلقه العميق إزاء نية قوات الدعم السريع وحلفائها في السودان تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم غوتيريس، ستيفان دوجاريك، يوم الاثنين.وفي تطور أثار التحذيرات والمخاوف في السودان، وقّعت جماعات سياسية وحركات مسلحة متحالفة مع قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني، ليل السبت – الأحد، ميثاقاً سياسياً في العاصمة الكينية نيروبي، لتشكيل "حكومة سلام ووحدة" في المناطق التي تسيطر عليها "الدعم السريع". وينص الميثاق على أن يكون السودان "دولة علمانية وديمقراطية وغير مركزية". في المقابل، تتجه الحكومة السودانية التي يقودها الجيش أيضاً، لتكوين حكومة جديدة وسط احتدام المعارك بين الجيش و"الدعم السريع" في عدد من الجبهات والتقدم المتواصل للجيش، خصوصاً في العاصمة الخرطوم حيث تدور حالياً أعنف المواجهات.وقال دوجاريك: "إن هذا التصعيد الإضافي في الصراع بالسودان يزيد من تفكك البلاد ويهدد بتعميق الأزمة بشكل أكبر". ووقعت قوات الدعم السريع وعدد من الأطراف الفاعلة المدنية والجماعات المسلحة المتحالفة معها على ميثاق سياسي يعبر عن نيتهم إنشاء سلطة حاكمة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.وأضاف دوجاريك: "الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يظل أمرا أساسيا للتوصل إلى حل مستدام للنزاع وضمان الاستقرار طويل الأمد للبلاد والمنطقة الأوسع". وأشار إلى أن الأمين العام يدين العنف المستمر ضد المدنيين في مختلف أنحاء السودان من قبل أطراف الصراع، بما في ذلك الهجمات ذات الدوافع العرقية. وأوضح أن النساء والأطفال والرجال السودانيون هم الأكثر تضررا من استمرار النزاع المسلح.ويشهد السودان منذ 15 إبريل/نيسان 2023 صراعاً عسكرياً بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ويخضع كلاهما لعقوبات فرضتها الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي، وقد خلفت الحرب دماراً هائلاً في المدن والقرى والبنية التحتية للبلاد، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى وملايين النازحين، وفق بيانات الأمم المتحدة.(أسوشييتد برس، العربي الجديد)