قوات الاحتلال تنسحب من قباطية بعد يومين من التدمير

Wait 5 sec.

انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، من بلدة قباطية، جنوب جنين، شمالي الضفة الغربية، بعد عدوان استمر يومين وخلّف دماراً واسعاً في البنية التحتية والممتلكات. وقال رئيس بلدية قباطية أحمد زكارنة، لـ"العربي الجديد"، إنّ ما حدث من دمار في الممتلكات العامة والخاصة والشوارع والبنية التحتية كبير ولم يحدث من قبل بهذا الشكل، مقدّراً الخسائر الأولية بنحو مليون دولار.وأشار زكارنة إلى أن قوات الاحتلال فرضت منع التجوّل في البلدة لمدة يومين خلال العدوان، ونفّذت عمليات مداهمة وتحقيقات ميدانية، واعتقلت أربعة شبان، كما دمرت كافة مداخل البلدة الرئيسية وشوارعها، وألحقت أضراراً جسيمة بشبكات المياه والكهرباء والاتصالات، ما أدى إلى انقطاع الخدمات عن عدة أحياء.ولفت زكارنة إلى أن الاحتلال دمّر عشرات المحال التجارية والبسطات والمقاهي، إما بشكل جزئي أو كامل، وألحق أضراراً بعدد من المنازل، إضافة إلى اقتحام موقف المركبات العمومية وتخريبه وإلحاق أضرار بعشرات المركبات. وأكد زكارنة أن الحياة العامة في قباطية شُلَّت بالكامل، مع تعطّل المؤسسات والمدارس، مشيراً إلى إصابة شاب وفتى بالرصاص الحي، أحدهما في الفخذ والآخر في البطن، حيث وصفت حالتهما بالحرجة والمتوسطة. ووصف زكارنة ما جرى بأنه "تدمير وعدوان غير مسبوق وانتقامي" على قباطية، مشيراً إلى أنه لم تكن هناك أي مقاومة خلال الاقتحام، ما يدل على أن الاحتلال استهدف البلدة بهدف التدمير فقط.في هذه الأثناء، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيم جنين لليوم السادس والثلاثين على التوالي، بينما تواصل عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثلاثين على التوالي، وكذلك على مخيم نور شمس لليوم السابع عشر على التوالي. وقد أجبر التصعيد العسكري الإسرائيلي عشرات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح من المخيمات، وسط عمليات تدمير واسعة. ومنذ انطلاق عدوان "السور الحديدي" الذي بدأته قوات الاحتلال في جنين في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتوسع إلى عدة مدن ومخيمات، بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 60 شهيداً، إضافة إلى عشرات الاصابات، ومئات حالات الاعتقال.