أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، عزمه "الثابت" على تعزيز جيشه في عالم يشهد "تغيّرات سريعة"، من أجل ضمان "السيادة الحالية والمستقبلية" لروسيا. وقال بوتين في خطاب بمناسبة "يوم المدافعين عن الوطن" في روسيا "اليوم، وفي سياق التغيّرات السريعة في العالم، تظل استراتيجيتنا في تعزيز وتطوير القوات المسلحة ثابتة".في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمّرت خلال الليلة الماضية 20 طائرة مُسيّرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية. وقال بيان لوزارة الدفاع الروسية: "جرى خلال الليلة الماضية إيقاف محاولات أوكرانية لتنفيذ هجمات باستخدام طائرات مُسيّرة ضد أهداف على الأراضي الروسية"، وأضاف البيان: "دمّرت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة 20 طائرة مُسيّرة أوكرانية، 5 منها فوق أراضي مقاطعة أوريول، و4 فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، و4 طائرات مُسيّرة فوق أراضي مقاطعة كورسك".وتابع البيان: "وجرى تدمير 3 طائرات مُسيّرة فوق أراضي مقاطعة ليبيتسك، وطائرتين مُسيّرتين فوق أراضي مقاطعة تولا، وطائرتين مُسيّرتين فوق أراضي مقاطعة فورونيج". وتتبادل روسيا وأوكرانيا باستمرار الإعلان عن إسقاط بعض المُسيّرات دون إمكانية التحقق من ذلك نظراً لظروف الحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أوروبيين قولهم إن بريطانيا وفرنسا تبحثان خطة لنشر نحو 30 ألف جندي حفظ سلام أوروبي في أوكرانيا في حال توصلت موسكو وكييف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدة في الوقت نفسه أن الاقتراح مرتبط بإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالموافقة على دور عسكري أميركي محدود لحماية القوات الأوروبية إذا تعرضت للخطر ولردع روسيا عن انتهاك أي وقف لإطلاق النار.وبحسب ما تشير الصحيفة اليوم الأحد، فإن الخطة الأوروبية لا تتطلب نشر قوات أميركية في أوكرانيا، لكنها ستسعى إلى الاستفادة من القدرات العسكرية الأميركية، مثل تفعيل أنظمة الدفاع الجوي المنتشرة في الدول المجاورة لأوكرانيا، وإبقاء القوات الجوية الأميركية المتمركزة خارج أوكرانيا على أتم الاستعداد في حال تعرض القوات الأوروبية للخطر.ومن المتوقع، كما يقول مسؤولون أوروبيون لـ"وول ستريت جورنال"، أن يطرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الخطة المطورة مع ترامب يوم الخميس، من دون أي يقدم طلباً بالحاجة إلى المساعدة الأميركية حتى الآن، فيما سيجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ترامب يوم غد الاثنين في ذكرى غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، لتقديم تصور حول وجهات نظر الحلفاء الأوسع بشأن الحرب وكيفية طمأنة أوكرانيا.(فرانس برس، العربي الجديد)