مسح وطني: أكثر من نصف الأردنيين مدخنون

Wait 5 sec.

كشفت نتائج مسح وطني، اليوم الثلاثاء، أن انتشار استخدام التبغ في الأردن بلغ 51.6 بالمائة، وبنسبة 71.2 بالمائة من الذكور، و28.8 بالمائة من الإناث بعمر 15 عاما فأكثر. وبحسب المسح الذي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الصحة، ووكالة التعاون الإسباني وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، فإن 51.6 بالمائة من الأردنيين يدخنون نوعاً واحدا أو أكثر من أنواع التدخين، وأفاد 43 بالمائة بأنهم يدخنون التبغ بشكل يومي (ويضم ذلك السجائر المصنعة، النرجيلة، الغليون، السجائر اللف، المسخن).وبيّنت نتائج المسح أن 35.3 بالمائة من العينة يستخدمون السجائر المصنعة، و14.3 بالمائة يستخدمون النرجيلة، و4.1 بالمائة التبغ المسخن، 7.2 بالمائة السجائر الإلكترونية. وبلغت نسبة انتشار تدخين التبغ بين الذكور 65 بالمائة، وبين الإناث 17 بالمائة، وبلغ متوسط عدد السجائر المدخنة يومياً للشخص 22 بالمائة في المتوسط العام، توزّعت بين 22.8 للذكور و16.5 للإناث. وبلغ متوسط الإنفاق الشهري على السجائر المصنعة للشخص الواحد حوالي 78 دينارا (حوالي 110 دولارا)، وفق الدراسة. أما النرجيلة، فبلغت نسبة من يدخنونها في الوقت الحالي 14.3 بالمائة، توزّعت بين 6.6 بالمائة بالنسبة للذكور، و 7.7 بالمائة للإناث، وبلغ متوسط عدد رؤوس النرجيلة التي يتم تدخينها يومياً للشخص الواحد 2.6 رأس نرجيلة.وأظهرت نتائج المسح أن حوالي 33.8 بالمائة من المستجيبين يقومون بالتدخين خلال 5 دقائق من استيقاظهم من النوم، و25.5 بالمائة يقومون بذلك خلال 6-30 دقيقة من الاستيقاظ من النوم. ووفقاً للمسح، فإن الرغبة في الإقلاع عن التدخين موجودة لدى 59 بالمائة من المدخنين، فيما نجح 37 بالمائة في الاستجابة للإقلاع عن التدخين، فيما لم يقلع 63 بالمائة من أرادو ولم يتمكنوا، خلال الـ12 شهراً الماضية.وأفادت غالبية المستجيبين ( 65 بالمائة) بأن التدخين مسموح في المنزل ومن دون قواعد أو تحديدات، فيما أفاد 20 بالمائة منهم بأنه غير مسموح داخل المنزل على الإطلاق. فيما قال 44 بالمائة بأنهم شاهدوا شخصاً يقوم بالتدخين داخل مبان حكومية أو مكاتب حكومية زاروها خلال الثلاثين يوماً الماضية (باستثناء المراكز والمستشفيات الصحية). وأفاد 33 بالمائة منهم بأنهم شاهدوا شخصاً يقوم بالتدخين داخل مرافق الرعاية الصحية التي زاروها خلال الثلاثين يوماً الماضية. وقال وزير الصحة فراس الهواري، خلال جلسة حوارية عقب إطلاق نتائج المسح، إن هذه النتائج "صادمة" و"مقلقة"، وتحتاج إلى الكثير من العمل والتخطيط. وأشار الهواري إلى أن فردا من كل اثنين في الأردن يستخدم التبغ أو مشتقاته، مبينا أن التدخين مسؤول عما لا يقل عن 40 بالمائة من السرطانات المنتشرة في الأردن، وأصبح من يقود هذه الزيادة بشكل رئيسي السيدات، مما يؤشر على النمط الجديد لاستخدام التبغ ومشتقاته بين هذه الفئة.بدوره، أوضح وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، أن ما أظهرته نتائج المسح الوطني لانتشار استخدام التبغ بين البالغين في الأردن بعمر 15 سنة فأكثر أمر خطير وصادم. وأضاف أن المجتمع الأردني أمام ظاهرة مقلقة، لافتا النظر إلى أن الدولة بأجهزتها المختلفة تبذل جهودا لمواجهة ذلك ليس فقط لتكلفته الصحية الباهظة، ولكن أيضا لتكلفته الاقتصادية على الأفراد.