ناظورسيتي؛ مهدي عزاوي شهدت محكمة الاستئناف بالناظور، خلال الأسابيع الماضية، حالة من التوتر والاحتقان داخل أروقتها، حيث بدا واضحًا أن المحكمة تعيش على وقع توتر غير مسبوق. وأفاد مصدر خاص بأن سبب هذا الاحتقان يعود إلى استياء إحدى الأطراف الأساسية في منظومة التقاضي، دون الكشف عن هوية هذه الجهة أو طبيعة الخلاف، إذ فضّل المصدر التكتّم على التفاصيل. كما رفضت مصادر أخرى الإدلاء بأي تصريحات بهذا الشأن رغم محاولات متكررة للحصول على توضيحات. وفي سياق متصل، أشار مصدرنا إلى أن زيارة المفتش العام لمفتشية الشؤون القضائية من شأنها إعادة الأمور إلى نصابها، خاصة أنه قام بمعاينة مختلف النقاط التي قد تؤثر على السير العادي للمحكمة، وذلك في إطار احترام اختصاصات كافة الأطراف المعنية بالتقاضي. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وأضاف المصدر أن محكمة الاستئناف بالناظور تُعد من بين المحاكم التي تنظر في قضايا حساسة وكبيرة، مما يجعلها تحظى باهتمام خاص من طرف المسؤولين القضائيين، بهدف ضمان سير الإجراءات القانونية وفق الضوابط المعمول بها. وقد لاقت مهمة التفتيش التي ترأسها المفتش العام ارتياحًا واسعًا في جميع الأوساط ، نظرًا لأهميتها في ضمان حسن سير القضايا وترسيخ مبدأ المساواة أمام القانون. كما تأتي هذه الإجراءات تنفيذًا لمضامين الدستور المغربي، الذي ينص على أن الملك هو الضامن لاستقلال السلطة القضائية، ويحظر أي تدخل في القضايا المعروضة على القضاء، كما يمنع على القضاة تلقي أي أوامر أو تعليمات تتعلق بمهامهم القضائية أو الخضوع لأي ضغوط. ويأتي ذلك في سياق توجيهات جلالة الملك محمد السادس، الذي يؤكد في مختلف المناسبات على ضرورة استقلالية القضاء، وحياده التام أمام مختلف المغريات .