توصلت أوكرانيا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لتطوير مواردها الحيوية من المعادن والنفط والغاز، وفقًا لما نقلته بلومبيرغ، في خطوة اعتبرها البيت الأبيض ضرورة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا.وتوقعت بلومبيرغ أن توصي الحكومة الأوكرانية يوم الأربعاء بتوقيع الاتفاقية، فيما لم تصدر تصريحات من البيت الأبيض بخصوص الصفقة المشار إليها. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد ضغط على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقبول الاتفاق، الذي قدمه لأول مرة وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت خلال زيارته إلى كييف في وقت سابق من الشهر الجاري. لكن الرئيس الأوكراني رفضه في البداية، مشيرًا إلى أنه لا يتضمن أي ضمانات أمنية.وقالت بعض وكالات الأنباء التي تناولت الاتفاق إنه لا يتضمن أي ضمانات أمنية صريحة، لكن المسؤولين الأميركيين أشاروا إلى أن ربط أوكرانيا اقتصاديًا بالولايات المتحدة يمكن أن يوفر لها درعًا أمنيًا غير مباشر. ومن المتوقع أن يتم وضع اتفاق أكثر تفصيلاً لاحقًا.وقد يتيح الاتفاق أيضًا لترامب فرصة لكسب دعم مؤيديه لاستمرار المساعدات الأميركية لأوكرانيا، لا سيما إذا استدعى الأمر موافقة الكونغرس على مساعدات إضافية مع استمرار المفاوضات مع روسيا لفترة أطول. ولا تزال أوكرانيا تعتمد على الدعم العسكري من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في مجال الأسلحة والذخيرة.ووفقًا لمصادر بلومبيرغ، فإن ترامب أعرب عن رغبته في الحصول على ما يعادل 500 مليار دولار من المعادن الأرضية الأوكرانية النادرة، التي تستخدم بشكل أساسي في تصنيع المغناطيسات عالية القوة. ورغم وجود تقارير تشير إلى أن أوكرانيا تمتلك موارد معدنية تُقدّر قيمتها بعشرة تريليونات دولار، إلا أنها لا تملك احتياطيات كبيرة من المعادن الأرضية النادرة التي يتم الاعتراف بها دوليًا على أنها ذات جدوى اقتصادية.وإلى جانب المعادن الأرضية النادرة، تمتلك أوكرانيا بعض المناجم التجارية للمعادن الحيوية مثل التيتانيوم والجاليوم، وهي معادن ذات أهمية استراتيجية، لكنها ليست بقيمة المبالغ التي يتوقعها ترامب. وقالت الوكالة إنه حتى لو كانت لدى أوكرانيا احتياطيات قابلة للاستغلال اقتصاديًا، فلا تزال هناك عقبة أخرى أمام الغرب، حيث تضطر معظم الدول إلى إرسال المعادن الأرضية النادرة التي تستخرجها إلى الصين من أجل معالجتها، نظرًا لسيطرة بكين على عمليات تكرير هذه المواد عالميًا.