أطباء بلا حدود تعلق نشاطها في معسكر زمزم

Wait 5 sec.

الخرطوم: مداميكأعلنت منظمة أطباء بلا حدود، تعليق أنشطتها في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بسبب التصعيد الحالي للهجمات والقتال داخل وحول المخيم، وأبانت انه من المستحيل عليها مواصلة تقديم المساعدة الطبية في مثل هذه الظروف الخطرة.وقالت المنظمة في بيان صحفي، يوم الإثنين، إنه على الرغم من انتشار الجوع على نطاق واسع والاحتياجات الإنسانية الهائلة، ليس لديها خيار سوى اتخاذ قرار بتعليق جميع أنشطتها في المخيم، بما في ذلك المستشفى الميداني التابع لها.وأشارت المنظمة إلى أنه في الأسابيع الثلاثة الأولى من فبراير/شباط، استقبلت فرقها في مخيم زمزم 139 جريحاً في المستشفى الميداني التابع لها، ومعظمهم يعانون من إصابات بطلقات نارية وشظايا. مبينة أنه لا يمكن لمرفق أطباء بلا حدود، المصمم للمساعدة في معالجة أزمة سوء التغذية الهائلة التي يشهدها المخيم، والذي أُعلن أنه يمر بظروف مجاعة وفق (التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) في العام الماضي، توفير جراحة الإصابات لأشخاص لديهم حالات حرجة.وقال يحيى كليلة، رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان في البيان: “توفي 11 مصاباً أثناء وجودهم في مستشفى أطباء بلا حدود، 5 منهم أطفال، لأننا لم نتمكن من علاجهم بشكل صحيح أو إحالتهم إلى المستشفى السعودي، وهو المرفق الوحيد الذي يتمتع بالقدرة الجراحية في الفاشر القريبة. وفي يناير/كانون الثاني وديسمبر/كانون الأول، تعرضت سيارتا إسعاف تابعتان لنا تحملان مرضى من المخيم إلى الفاشر، لإطلاق نار”.وتابع:”الأمر الآن أصبح أكثر خطورة، ونتيجة لذلك، “فإن العديد من الناس، بما في ذلك المرضى الذين يحتاجون إلى جراحة الإصابات أو حالات الولادة القيصرية الطارئة، محاصرون في زمزم”.واعتبر رئيس بعثة المنظمة أن “إيقاف مشروعنا في خضم كارثة متفاقمة في زمزم هو قرار مؤلم. خلال أكثر من عامين، بذلت فرقنا قصارى جهدها لتوفير الرعاية رغم كل الصعاب، على الرغم من الحصار ونقص الإمدادات والتحديات الأخرى المتعددة، حيث دعت إلى استجابة إنسانية موسعة، وانتظرتها، لكنها لم تتحقق. ومع ذلك، مع احتدام معركة الفاشر ووصولها الآن مباشرة إلى مخيم زمزم، لا يتوفر حالياً الحد الأدنى من الظروف الأمنية لنا للبقاء.The post أطباء بلا حدود تعلق نشاطها في معسكر زمزم appeared first on صحيفة مداميك.