أوقفت لجنة الانضباط في رابطة الدوري الفرنسي رئيس نادي مرسيليا لكرة القدم، الإسباني، بابلو لونغوريا (38 عاماً)، بعد اتهامه الحكام بالتورط في الفساد، تعبيراً منه عن غضبه الشديد على أداء حكم المباراة التي جمعت فريقه بنادي أوكسير، في الدوري الفرنسي، وهو تصريح دفع ثمنه غالياً، ليكون ثاني شخصية إدارية تعاقب في وقت وجيز، بعد المغربي المهدي بنعطية.ولم يتحمل لونغوريا خسارة ناديه بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، وتوجه نحو كاميرا المراقبة، داخل نفق ملعب آبي ديشامب، وكرّر عبارات هاجم فيها الحكام والدوري، فقال: "حكام فاسدون، دوري فاسد، الجميع فاسد"، وهو كلام أثار الرأي العام في فرنسا، فخرجت نقابة الحكام وهيئات مدافعة عنهم لحماية الحكم جيريمي ستينات، الذي تعرضت سيارته لتخريب إطاراتها قبل المواجهة، وهي حادثة لم يكتشف الأمن أسبابها بعد.واجتمعت لجنة الانضباط لرابطة كرة القدم من أجل دراسة قضية الإداري الإسباني، قبل الإعلان عن معاقبته بالإيقاف 15 مباراة، أي أنه لن يتمكن من ممارسة أي نشاط إداري يتعلق بكرة القدم خلال مدة العقوبة، بينما وصفت الهيئة الفرنسية ما حدث بغير المقبول والعنيف: "أطلق بابلو لونغوريا تعليقات مسيئة وأظهر سلوكاً مهيناً، كما خرق ميثاق الأخلاقيات، وأضر بصورة كرة القدم".ولن يتمكن بابلو لونغوريا من الاقتراب من فريقه أو الجلوس على دكة البدلاء خلال المباريات، كما حُرم من دخول غرف تغيير الملابس أو الغرف الخاصة بالرسميين، وحتى أرضية الميدان وأروقة الملعب، فيما سيتمكن من متابعة فريقه من مدرجات الملعب، على أن يعود إلى مهامه بداية من الموسم الجديد، وفقاً لما نشره، الأربعاء، موقع فرانس 24 الفرنسي.وارتفعت العقوبة إلى هذا الحد بما أن رئيس أولمبيك مرسيليا تلقى عقوبة من قبل في سياق احتجاجاته، وكان تحت الرقابة والتذكير بأن أي تصرف معادٍ سيعاقب عليه بقوة القانون، لكنه تجاهل ذلك في لحظة غضب، باعتباره المسؤول الأول عن نجاح مشروع الفريق هذا الموسم.