فنان إفريقيا إبن صواردة

Wait 5 sec.

كلام الناسنور الدين مدنيكتاب “عصر وردي المموسق” الذي ألفه الدكتور حسن الجزولي يعتبر بحق مشروع توثيقي لاوراق عمر الفنان محمد وردي المغني والمطرب الذي استحق بجدارة لقب فنان افريقيا رغم ان قرية صواردة ظلت عالقة في دواخله وهو يتنقل جسمانياً في أرجاء المعمورة.إنه كما قال صديقي الدكتور مرتضى الغالي في مقدمة الكتاب كان مبدعاً من جيل رواد المدرسة الوترية السودانية وسيظل أثره الضخم في عالم الموسيقى والغناء يتمظهر في كل زمان بأثره الفني الخالد لانه التزم بالتعبير عن مشاعر الناس وهموم السودانيين ودفع ثمن ذلك في معتقلات نظام مايو.أضاف الغالي قائلاً :جاء وردي إلى حقل الغناء”بي حقو” من (قولة تيت) حيث وضع نفسه في الخارطة الغنائية وكان صاحب تجريب لايهاب التجديد لذلك ارتبط بشعراء من مختلف المدارس والنماذج والنحل والاتجاهات والأوجه والأقاليم.الدكتور حسن الجزولي قال في مقدمة الكتاب كان وردي مطرباًفذاً وفناناً مجيداًله مكانته المميزة في خارطة الغناء والموسيقى والطرب في السودان وكان احد اعمدة صرح الغناء السوداني بما قدمه من عطاء فني مقدر ومحفوظ.أضاف الدكتور حسن الجزولي قائلاً يالفرحتنا نحن الذين نحكي الان للأجيال الحالية والقادمة ونقول لهم إننا عشنا عصر وردي.الكتاب يتضمن بعض الحوارات التي أجراها المؤلف مع وردي لن اتناولها هنا لكنني كما عودنكم اتوقف عند بعض المحطات المهمة في سيرة الفنان العملاق وردي.إسمه بالكامل محمد عثمان حسن صالح حسن صالح وردي واشتهر بلقب وردي ، ولد في قرية صواردة بأرض المحس شمال السودان في عام 1932م.قال وردي في إحدى الحوارات: الموسيقى مزاج عائلي وجدي هو الذي علمني العزف على الة الطمبور … بدأت حياتي معلماً وعملت في عدد من المدارس لكني وجدت نفسي في الموسيقى والغناء خيار حياتي .في حوار اخر في هذا الكتاب التوثيقي قال وردي طلبوا مني الابتعاد عن محجوب شريف والدوش وأن أكتفي باسماعيل حسن وقال أيضاً ظروف السودان الحالية هي السبب المباشر في معاناة المبدعين.الكتاب يتضمن إفادات مهمة عن علاقته بالحزب الشيوعي واليسار في حوار أجراه معه صديقي الصحفي معاوية يس بلندن، إضافة لإفادات مهمة حول بعض أغنياته الخالدة في وجدان الإنسان السوداني.أكتفي بهذا القدر لاترككم تسمتعون بقراءة هذه الكتاب التوثيقي لأوراق عمر فنان إفرقيايا إبن صواردة العملاق محمد وردي.The post فنان إفريقيا إبن صواردة appeared first on صحيفة مداميك.