أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، ضرورة بدء عملية التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، معتبراً تهجير سكان القطاع بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية، وتهديد للأمن القومي لدول المنطقة. وجدد السيسي خلال استقباله رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي عمار الحكيم، في حضور رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، مطالب بلاده بشأن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم في المنطقة.وتواصل حكومة الاحتلال التهرب من التزاماتها حيال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وعملية تبادل الأسرى المرتبطة به، بتأخيرها الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان يتعين عليها إطلاق سراحهم يوم السبت الماضي. وترغب إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يوماً إضافية، من دون مناقشة وقف الحرب. فيما يواصل الوسطاء في مصر وقطر جهودهم لمحاولة حل الأزمة التي جمدت إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، بسبب إصرار الاحتلال على تقديم موعد تسليم أربعة جثامين لمحتجزين إسرائيليين.وتطرق اللقاء بين السيسي والحكيم إلى الأوضاع الإقليمية وتداعياتها، وأهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بمراحله الثلاث، وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. ودعا السيسي والحكيم إلى مواصلة الجهود العربية لاستعادة الاستقرار في دول الإقليم، وتجنب التصعيد أو نشوب صراع إقليمي، "الذي ستكون له تداعياته السلبية على جميع دول المنطقة ومقدرات شعوبها".وأشار السيسي إلى أهمية الحفاظ على أمن العراق واستقراره، و"استعداد مصر لتسخير جميع الإمكانات اللازمة لدعم جهود التنمية وتحقيق تطلعات الشعب العراقي". كذلك تناول اللقاء تطورات الأوضاع في سورية، وضرورة الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسلامتها وسيادتها، وأهمية إطلاق عملية سياسية تشمل جميع أطياف الشعب السوري، وتنتهي بإقرار الدستور وإجراء الانتخابات، فضلاً عن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية.