قتل ما لا يقل عن 20 شخصا وأصيب العشرات في اشتباكات بين الجيش وميليشيا وازاليندو في مقاطعة جنوب كيفو شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وحسبما ذكرت صحيفة "أكتيوليتي" Actualite، تدور الاشتباكات في مدينة أوفيرا على ضفاف بحيرة تنجانيقا المعروفة بأسواقها المزدحمة. وبدأ الصراع بين الجيش والميليشيات بعد هجوم جماعة "إم 23" على المنطقة، حيث انسحب آنذاك بعض الجنود الذين فروا من الجبهة إلى أوفيرا للإخلاء بالقوارب إلى مناطق أكثر هدوءا، في حين طالبت ميليشيا "فازاليندو" الجنود بترك الأسلحة والذخيرة لهم قبل مغادرة المدينة، مما أدى إلى تصعيد الوضع.وقال مبانزو نيمي، كبير الأطباء في منطقة أوفيرا، للصحيفة: "حتى الآن، تم تسجيل أكثر من 60 جريحا وأكثر من عشرين حالة وفاة متأثرة بأعيرة نارية في جميع المؤسسات الطبية".وكما تم الذكر سابقا، فإن سكان أوفيرا يغادرون المدينة ويهربون إلى بوروندي أو مقاطعة تنجانيقا المجاورة. كما صرح أسقف أوفيرا سيباستيان جوزيف موينجو في وقت سابق إن السلطات الإدارية فرت أيضا من المدينة، تاركة السكان لوحدهم أمام الأمر الواقع.وبعد فشل جهود الوساطة برعاية أنغولا، استأنفت حركة التمرد "إم 23" هجومها في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتتهم كينشاسا جارتها رواندا بدعم المتمردين وتطالبها بسحب قواتها من جمهورية الكونغو الديمقراطية، بينما تنفي رواندا جميع الاتهامات الموجهة إليها لحد كتابة هذه الأسطر.وفي أواخر يناير، استولى متمردو حركة "إم 23" على غوما، أكبر مدينة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي منتصف فبراير سيطروا على بوكافو، عاصمة مقاطعة كيفو الجنوبية.وكانت وزارة الخارجية الروسية قد ذكرت في وقت سابق أن روسيا تشعر بالقلق إزاء تصعيد الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وتدعو إلى وقف فوري للقتال واستئناف عملية التفاوض. كما أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن روسيا "تشعر بقلق عميق" إزاء تصعيد النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية من قبل المتمردين من حركة "إم23" وتدينه.المصدر: "Actualite"