قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه لن يفرض خطته المتعلقة بشأن مستقبل غزة، مضيفاً أن خطته "جيدة"، وأنها "ستنجح"، لكنه أبدى استغرابه من "رفض مصر والأردن لها، رغم الدعم المالي الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة لهما سنوياً". وقال، في مقابلة مع المذيع بريان كيلميد على راديو فوكس نيوز الجمعة: "نحن ندفع للأردن ومصر مليارات الدولارات سنوياً"، لافتاً إلى أنه فوجئ برفضهما خطته.وشدد ترامب على أن خطته جيدة، لافتاً إلى أنه لن يجبر أحداً بقبولها. وأضاف "سأوصي بها (خطته) وبعد ذلك ستمتلك الولايات المتحدة الموقع، ولن يكون هناك حماس وسيتم تطوير المكان".وجاءت إجابات ترامب، رداً على سؤال للمذيع افترض فيه أنه لا طريق إلى حل الدولتين. وقال بريان كيلميد في سؤاله: لا يوجد سيناريو للوصول إلى حل الدولتين بعد الآن. ويبدو أننا وصلنا إلى طريق مسدود في نهاية المطاف، وفكرتك في الاستيلاء على غزة، وجعلها مكاناً دولياً لم تحظ بقبول جيد من الأردن أو مصر. إذن ما هو التالي، هل تعلم؟ فرد ترامب بهذه الإجابة، فيما لم يوضح بشكل صريح رأيه في حل الدولتين.وشكك ترامب في نجاح خطة إعادة إعمار غزة مع بقاء الناس فيها، قائلاً "هناك طريقة أخرى، لكنني لا أعتقد أنها ستنجح، وهي القيام بذلك (إعادة الإعمار) مع بقاء الناس هناك، لكنني لا أرى أن هذا سينجح". وأضاف "مرت سنوات وعقود عديدة من القتل على هذا الموقع (يقصد موقع غزة).وذكر ترامب أن غزة أصبحت غير صالحة للعيش، وأنه يعتقد أن سكان غزة إذا تم إعطاؤهم الخيار بين العيش هناك والحياة في مكان آخر، فإنهم سيختارون الخروج من غزة. وعبر عن استغرابه مما اعتبره تخلي إسرائيل عن موقع غزة لتميزه. واختتم بالقول "سنرى ما سيحدث.. أعتقد أنهم ينظرون إلينا ويقولون، لماذا تخليتم عن قناة بنما؟ أليس كذلك؟".وكان ترامب، تحدث في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن في 4 فبراير/شباط الجاري، عن تهجير أهالي قطاع غزة إلى دول أخرى، مثل الأردن ومصر، أثارت تصريحاته ردات فعل رافضة على مستوى العالم، فيما تنادت الدول العربية لتقديم خطة بديلة لإعمار قطاع غزة من دون تهجير أهله، ومن المنتظر عقد قمة عربية مصغرة في الرياض لقادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مصر والأردن لبحث البدائل العربية لخطط ترامب في قطاع غزة.