أفاد مصدران مطّلعان وكالةَ رويترز، اليوم الجمعة، بأنّ قرار واشنطن تجميد المساعدات الأميركية الخارجية أثّر سلباً على سلسلة توريد منتجات طبية ضرورية لمكافحة أمراض مثل الإيدز والملاريا في دول فقيرة حول العالم. وبحسب ما جرت العادة، فإنّ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقدّم سنوياً إمدادات بقيمة 600 مليون دولار أميركي تقريباً لشراء منتجات طبية مثل الأدوية واختبارات التشخيص وغيرها، وذلك في إطار أحد أكبر عقودها لتوريد خدمات الرعاية الصحية لمرضى الإيدز والملاريا إلى جانب التركيز على الصحة الإنجابية.لكنّ قرار تجميد المساعدات الأميركية الخارجية، الذي اتّخذه الرئيس دونالد ترامب منذ تسلّمه ولايته الثانية في الولايات المتحدة الأميركية قبل شهر من اليوم، في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، أدّى إلى تعليق طلبيات كثيرة، خصوصاً تلك التي قُدّمت قبل أشهر. ورجّح المصدران المطّلعان على سلسلة توريد الخدمات الصحية العالمية وآخرون يعملون في هذا القطاع، أنْ يكون لذلك آثار بعيدة المدى على عمليات التسليم والتكلفة وتوقيت استلام المنتجات الطبية.وقال أحد المصدرَين لوكالة رويترز إنّه من المرجّح أن تتضرّر شركات ومختبرات للصناعات الصيدلانية مثل "أبوت" الأميركية و"روش" السويسرية و"سيبلا" الهندية من قرار التجميد، إلى جانب شركات أخرى مثل "هولوجيك" و"فياتريس" و"هتيرو" و"أوروبيندو".وتعليقاً على تأثير المساعدات الأميركية الخارجية في هذا السياق، قال متحدّث باسم شركة "روش" لوكالة رويترز، دون الكشف عن هويته: "نحن نراقب الوضع عن كثب. أولويّتنا القصوى هي ضمان وصول المرضى إلى اختباراتنا التشخيصية وعلاجاتنا في كلّ أنحاء العالم باستمرار". أمّا الشركات الأخرى فامتنعت عن التعليق، أو لم تردّ في الأساس على طلب وكالة رويترز. بدورها، لم تردّ وزارة الخارجية الأميركية، حتى إعداد هذا التقرير، على طلبات الوكالة.في سياق متصل، قال مدير التواصل مع الاتحاد الأفريقي لدى منظمة "دبليو. إيه. سي." آيفيتسوم لاكيو أليمايهو إنّ "تراكمات ضخمة سوف يتضمّنها الطلب"، موضحاً لوكالة رويترز أنّ "الملايين في أفريقيا يتلقّون هذه العلاجات".(رويترز، العربي الجديد)