قال وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، إن الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة، يسعى لدفع بولندا ودول البلطيق إلى اتخاذ إجراءات أكثر حسما ضد مينسك وموسكو. وصرح الوزير في اجتماع احتفالي مخصص ليوم المدافعين عن الوطن والقوات المسلحة البيلاروسية: "كما نرى أيضا أنه يتم الحفاظ على مستوى عالٍ من تواجد وحدات القوات المسلحة لبولندا ودول البلطيق في المناطق الحدودية المتاخمة لبلدنا. ومن الواضح أن الغرب، وفي المقام الأول الولايات المتحدة، يحاول دفع بولندا ودول البلطيق إلى اتخاذ إجراءات أكثر حسماً. ولهذا الغرض، يتم تهيئة الظروف لاستخدام هذه الدول في حرب بالوكالة ضد دولة الاتحاد في بيلاروس وروسيا".ووفقا له، فإن تزايد وتيرة عسكرة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي يساهم في تنامي التوتر في منطقة أوروبا الشرقية.وتابع خرينين: " بالإضافة إلى الدعوات المستمرة للنشر السريع للوحدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي على أراضيها، تعمل بولندا ودول البلطيق بنشاط على زيادة الإمكانات القتالية لقواتها المسلحة الوطنية. ومن الجدير بالذكر أن بولندا أصبحت رائدة على مستوى العالم في واردات الأسلحة في العام الماضي لأول مرة".كما أشار وزير الدفاع إلى أن ضمان الأمن الوطني، بما في ذلك الأمن العسكري، لبيلاروس يتم اليوم في سياق تكثيف الصراع على قيادة العالم بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، والدول التي تسعى إلى تشكيل عالم متعدد الأقطاب من جهة أخرى.وأوضح خرينين أن التصعيد الحالي للتوتر في المنطقة لا يشبه في الواقع حتى فترة الحرب الباردة، بل السنوات التي سبقت الحرب العالمية الثانية، قائلا: "إن بلادنا اليوم تقف حرفيا على خط المواجهة.وشدد الوزير في الختام على أن البيلاروسيين لديهم ما ينبغي حمايته، لأنهم حصلوا على الاستقلال وأثبتوا حقهم في أن يكونوا أسيادا في أرضهم. قائلا: "سنبقى على قيد الحياة اليوم، لأن الشعب البيلاروسي بأكمله متحد ومخلص لأرضه الأصلية أكثر من أي وقت مضى".المصدر: نوفوستي