تايلاند تلوّح بعملية عسكرية ردا على التصعيد الحدودي مع كمبوديا

Wait 5 sec.

أعلن الجيش التايلاندي استعداده لتنفيذ "عملية عسكرية واسعة النطاق" للتصدي لأي انتهاك لسيادة البلاد، في أقوى تصريح يصدر عنه منذ تجدّد النزاع الحدودي مع كمبوديا مؤخرا. وقال الجيش في بيان إن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة تشير إلى أن كمبوديا رفعت من مستوى جاهزيتها العسكرية على الحدود، وذلك في وقت لا تزال فيه الجهود الدبلوماسية جارية. واعتبر البيان هذا التصعيد "مبعث قلق". وعقدت رئيسة الوزراء التايلاندية، بيتونغتارن شيناواترا، اجتماعا لمجلس الأمن القومي، أكدت خلاله أن الجيش مستعد للدفاع عن سيادة تايلاند، لكنه يتفهم طبيعة الموقف ومتى يستدعي الأمر تصعيدا.وقالت: "الجيش أكد استعداده للتعامل مع أي سيناريو محتمل"، وأضافت: "لكن أي مواجهة ستخلف أضرارا، ولهذا فإننا سنواصل السعي للوسائل السلمية".وكانت الحكومتان قد تبادلتا على مدار عدة أيام بيانات رسمية بصياغة دقيقة تؤكد التزامهما بالحوار، وذلك عقب الاشتباك القصير الذي وقع في 28 مايو في منطقة حدودية لم يتم ترسيمها، وأسفر عن مقتل جندي كمبودي.وقبل اجتماع اليوم، أفاد الجيش بأنه "مستعد الآن لتنفيذ عملية عسكرية عالية المستوى إذا ما اقتضت الحاجة إلى الرد"، موضحا أن "العمليات التي تنفذها الوحدات العسكرية على الحدود تدار بحذر وهدوء وبناءً على فهم دقيق للوضع، بهدف تجنب الخسائر من جميع الأطراف. ومع ذلك، فإن القوات مستعدة للدفاع عن السيادة الوطنية بكل ما أوتيت من قوة إذا استدعى الأمر".ولم تصدر الحكومة الكمبودية أي تعليق فوري على بيان الجيش التايلاندي.المصدر: "رويترز"