قال رجل الأعمال الأمريكي جون كاتسيماتيديس، ذو الأصول اليونانية ورئيس مجموعة “ريد آبل”، إن الرئيس دونالد ترامب يعتبر تركيا شريكًا استراتيجيًا مهمًا في المنطقة، مؤكدًا أنه “لن يسمح أبدًا بنشوب صراع بين تركيا واليونان”.وجاءت تصريحات كاتسيماتيديس خلال مشاركته في فعالية “حوارات نيسيروس” التي أُقيمت في جزيرة نيسيروس اليونانية بين 3 و6 يوليو/تموز، تحت عنوان: “شرق البحر الأبيض المتوسط في خضم التغيرات الجيوسياسية”.ترامب يقدّر الشراكة مع أردوغانوأوضح كاتسيماتيديس أن ترامب يُولي أهمية خاصة للتعاون مع تركيا، قائلاً: “تحدثت معه بشكل مباشر، وأعلم أنه لن يسمح بأي خلاف بين أنقرة وأثينا. ترامب رجل سلام، ويحرص على تجنّب الحرب والصراع”.وأضاف أن الإدارة الأمريكية السابقة نظرت إلى تركيا باعتبارها شريكًا لا يمكن الاستغناء عنه في المنطقة، مشيرًا إلى أن ترامب تعامل بحزم مع التهديدات الإرهابية، ورفض بشكل قاطع امتلاك إيران لأسلحة نووية.سفيرة جديدة ودور دبلوماسي متقدموتوقع كاتسيماتيديس أن تلعب السفيرة الأمريكية الجديدة لدى أثينا كيمبرلي جايلفوي دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، مستندةً إلى تواصلها المباشر مع ترامب، مما يُبقي القنوات الدبلوماسية مفتوحة، وفق تعبيره.اليونان وليبيا.. التوترات البحرية على الطاولةفي سياق متصل، يواصل وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس جهوده الإقليمية، إذ التقى باللواء خليفة حفتر في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، في اجتماع استمر نحو ساعة.وقال جيرابيتريتيس عقب اللقاء: “نحن نتقاسم جزءًا من البحر الأبيض المتوسط، ونعتبر ليبيا دولة جارة وصديقة”، مشددًا على أهمية تعزيز العلاقات الثقافية مع طرابلس، حيث يعتزم زيارة العاصمة الليبية في 15 يوليو/تموز الجاري.وتأتي هذه التحركات في وقت تسعى فيه أثينا إلى تعديل ميزان القوى في شرق المتوسط لصالحها، من خلال معارضة الاتفاق البحري بين تركيا وليبيا، وسط تصاعد المنافسة الإقليمية حول ترسيم الحدود البحرية وملف الهجرة.المصدر: تركيا الآن