ناظورسيتي : متابعة أوقفت عناصر الحرس المدني الإسباني بمدينة مليلية المحتلة، بحر الأسبوع الماضي، قاربًا ترفيهيًا كان يُستعمل في عملية تهريب خطيرة، بعدما تم ضبط سبعة مهاجرين غير نظاميين مختبئين داخله، من بينهم طفل قاصر. وجاء التدخل الأمني عقب الاشتباه في تحركات القارب أثناء اقترابه من سواحل مليلية، ما استدعى تدخل وحدة الإنقاذ والتدخل السريع، حيث جرى توقيف القارب وتفتيشه بشكل دقيق. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وخلال التفتيش، تم العثور على خمسة مهاجرين مختبئين داخل المقصورة، قبل أن يُكتشف وجود اثنين آخرين، ليصل العدد الإجمالي إلى سبعة، بينهم قاصر، وقد كانوا جميعًا مكدسين في ظروف وصفت بـ"غير الإنسانية". وما زاد من خطورة الوضع، بحسب ما أوردته صحيفة "مليلية هيوم"، هو وجود تسرب خطير للوقود داخل خزان القارب، بلغ سمكه حوالي 10 سنتيمترات، ما كان يُهدد بوقوع كارثة بفعل إمكانية اندلاع حريق أو انفجار وسط فضاء مغلق ومكتظ بالأشخاص. السلطات الأمنية اعتقلت ربان القارب، ووجهت له تهمًا ثقيلة تتعلق بـ"تسهيل الهجرة غير الشرعية" و"تعريض حياة الغير للخطر"، خصوصًا في ظل وجود قاصر ضمن المجموعة، حيث أُحيل الملف على أنظار القضاء الإسباني المختص. في المقابل، نُقل المهاجرون إلى مركز الإيواء المؤقت بمليلية (CETI)، وتم إخضاعهم للفحوصات الطبية والإجراءات القانونية، بينما تم تسليم القاصر إلى مصالح حماية الطفولة لتلقي الرعاية اللازمة. وتأتي هذه العملية لتسلط الضوء مجددًا على استمرار أنشطة شبكات التهريب، رغم تراجع نسبي في عدد محاولات الهجرة خلال النصف الأول من سنة 2025، وفقًا لمعطيات وزارة الداخلية الإسبانية.