علماء الفلك يكتشفون آثار انفجار مزدوج لمستعر أعظم

Wait 5 sec.

اكتشف علماء الفلك من المرصد الأوروبي الجنوبي (ESO) دليلا على انفجار نجمي مزدوج في سديم SNR 0509-67.5 بكوكبة السمكة الذهبية. وأُظهر تحليل التركيب الكيميائي باستخدام مطياف VLT اختلافات واضحة في طبقات السديم، ما يشير إلى حدوث انفجارين نوويين حراريين متتاليين في نجم قزم أبيض واحد. ونتج الانفجار الأول عن طبقة سميكة من الهيليوم المتراكمة على سطح النجم، بينما نتج الانفجار الآخر عن موجة صادمة اخترقت لب النجم الغني بالكربون والأكسجين. يُعد هذا أول تأكيد عملي لنظرية "السوبرنوفا" (المستعر الأعظم) المزدوج من النوع الأول التي تحدث دون وصول النجم لما يسمى بـ "حد تشاندراسيخار" للكتلة (1.44 كتلة شمسية). ويُعيد هذا الاكتشاف تقييم نماذج نشوء المستعر الأعظم وتاريخ تكون السدم. وتمكّن الباحثون للمرة الأولى من اكتشاف آثار هذا الانفجار المزدوج في أثناء رصد سديم SNR 0509-67.5 الذي نشأ قبل حوالي 300-350 عاما في كوكبة السمكة الذهبية نتيجة انفجار مستعر أعظم من النوع Ia . ودرس العلماء توهج طبقات السديم المختلفة باستخدام جهاز MUSE المثبت على التلسكوب البصري VLT في مرصد "بارانال" الجبلي العالي في تشيلي، فاكتشفوا اختلافات في التركيب الكيميائي لهذه الطبقات.وحسب الباحثين، تشير الاختلافات الواضحة في نسب الكالسيوم والسيليكون والكبريت بين الطبقات المتجاورة للسديم إلى أن الانفجارات النووية الحرارية التي ولّدتها حدثت في بيئتين مختلفتين: إحداهما غنية بالهيليوم، والأخرى غنية بالأكسجين والكربون. وهذا يؤكد نظرية "الانفجار المزدوج"، ويُظهر ضرورة مراعاة هذا السيناريو عند تقدير تواتر انفجارات المستعرات الأعظمية من النوع الأول (Ia) ودراسة تاريخ تكوّن السُدم القريبة.المصدر: تاس