أثار النشاط الزلزالي المتزايد في بحر مرمرة خلال الأشهر الأخيرة مخاوف متجددة بشأن زلزال إسطنبول الكبير المتوقع، وسط تحذيرات متكررة من علماء الجيولوجيا الأتراك. وفي هذا السياق، صدر تصريح لافت من البروفيسور الدكتور عثمان بكتاش، أحد أبرز الخبراء في علم الزلازل.تساؤلات متجددة بعد هزات بحر مرمرةشهدت تركيا، الواقعة على خط صدع نشط، سلسلة من الهزات الأرضية المتواصلة، لا سيما في منطقة مرمرة. وبعد الزلازل المدمرة التي ضربت كهرمان مرعش في فبراير/شباط 2023، عاد ملف “زلزال إسطنبول الكبير” إلى الواجهة.وفي 23 أبريل/نيسان الماضي، ضرب زلزال بقوة 6.2 درجات بحر مرمرة، وأعقبه عدد من الهزات الارتدادية، ما أثار حالة من الذعر، خاصةً في سواحل بيوك تشكمجه وسيليفري، وصولًا إلى جيمليك، التي تصدّرت العناوين مؤخرًا.عثمان بكتاش: الزلزال الكبير لم يقع بعدفي منشور على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، قال البروفيسور الدكتور عثمان بكتاش، إن الزلازل الأخيرة “اختبرت مدى جاهزية المنطقة، لكنها لم تكن بداية لزلزال إسطنبول الكبير المنتظر”.وأوضح بكتاش أن “صدع مرمرة الرئيسي لا يتعرض حاليًا لضغط نشط”، مضيفًا أن الزلزال الكبير المتوقع في جيمليك بقوة تفوق 7 درجات قد يؤدي إلى تصدع في صدع مرمرة الرئيسي الذي يبعد نحو 66 كيلومترًا إلى الشمال، لكن هذا السيناريو يتطلب انتقالًا ديناميكيًا للإجهاد الزلزالي عبر موجات بعيدة، وهو ما لم يحدث بعد.زلازل 2019 و2025 لم تنقل الضغط إلى الصدع الرئيسيوأشار بكتاش إلى أن زلزالي عامي 2019 (بقوة 5.8 درجات) و2025 (بقوة 6.2 درجات) لم يؤثرا على صدع مرمرة الرئيسي بما يكفي لإحداث انزلاق أو تصدع، سواء من خلال موجات الصدمة أو ما يُعرف بانتقال الإجهاد الساكن.وقال في ختام تحليله:“الخلاصة أن صدع مرمرة الرئيسي لا يخضع حاليًا لإجهاد كافٍ، ولا يزال في مرحلة الانتظار.”المصدر: تركيا الآن