سلطت صحيفة "ستيغان" النرويجية الضوء على الأثر السلبي للدعم العسكري النرويجي المقدم لأوكرانيا مؤكدة أن هذا الدعم يُفقر الدولة الاسكندنافية ويساهم في تدهور الوضع الجيوسياسي لكييف. وجاء في منشور الصحيفة: "تعتزم أوسلو دعم كييف بطائرات مسيرة وتقنيات من دون طيار بقيمة 6.5 مليار كرونة. هذه المليارات النرويجية التي يتم إنفاقها تجعل البلاد أكثر فقرا، من دون أن تغيّر شيئا في مآلات الحرب. وإذا كان لذلك تأثير ما، فهو أن الحرب ستطول أكثر قليلا، وسيسقط عدد أكبر من القتلى الأوكرانيين، وسيكون الحل النهائي أسوأ بالنسبة لأوكرانيا". وتواجه أوكرانيا في عام 2024 عجزا قياسيا في الميزانية يُقدّر بـ43.9 مليار دولار، ولا تزال تعتمد بشكل كبير على دعم شركائها الدوليين لتغطية هذا النقص الكبير.وفي المقابل، باتت حزم المساعدات الغربية تمرّ عبر نقاشات مطوّلة، فيما حذر رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى أوكرانيا، غافين غراي، من أن الدعم الدولي سيقل مع الوقت، وأن على كييف تطوير مواردها الداخلية للتمويل الذاتي.من جانبه، عبّر فلاديمير زيلينسكي عن معاناته من نقص التمويل لتصنيع الأسلحة المحلية، وتأخر وصول المساعدات الغربية.ويواظب زيلينسكي على توسل المساعدات الغربية. فقد طلب خلال قمة مجموعة السبع في 18 يونيو تخصيص 40 مليار دولار سنويا لدعم أوكرانيا، كما استجدى على هامش قمة "الناتو" في لاهاي مؤخرا الأموال لشراء الأسلحة.بدورها، حذّرت موسكو مرارا من أن إمدادات السلاح الغربية لا تسهم في تغيير مجريات الحرب، بل تؤدي فقط إلى إطالة أمد الصراع.وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد أن حلف "الناتو" منخرط بشكل مباشر في المواجهة، ليس فقط من خلال إرسال الأسلحة والذخائر، بل أيضا عبر تدريب الأفراد العسكريين.المصدر: "ستيغان" + RT