أعلنت السلطات المحلية في ولاية تكساس، يوم السبت، عن مصرع 32 شخصا على الأقل، بينهم 14 طفلا، جراء فيضانات مفاجئة اجتاحت مناطق واسعة في وسط الولاية، حسبما نقلت وكالة "رويترز". جاء ذلك في أعقاب عاصفة قوية أدت إلى هطول أمطار غزيرة بلغ منسوبها نحو 15 بوصة (38 سم)، لا سيما في المناطق المحيطة بنهر غوادالوبي، على بعد نحو 137 كيلومترا شمال غرب مدينة سان أنطونيو.وتمكن رجال الإنقاذ من انتشال أكثر من 850 شخصا من المناطق المتضررة، بينهم عدد من الناجين الذين كانوا متشبثين بالأشجار في انتظار المساعدة. ومع ذلك، لا تزال جهود البحث مستمرة عن مفقودين، بينهم 27 فتاة صغيرة من نزلاء مخيم "كامب ميستيك"، وهو مخيم صيفي مسيحي يقع على ضفاف النهر في مقاطعة كير، إحدى أكثر المناطق تضررا.وأفاد المسؤولون أن مياه الفيضانات ارتفعت بمقدار 8 أمتار خلال 45 دقيقة فقط قبيل فجر الجمعة، ما أدى إلى جرف منازل ومركبات وممتلكات على نطاق واسع، وسط حالة من الذعر بين الأهالي والمصطافين.وعلى الرغم من مرور أكثر من 36 ساعة على الكارثة، لم تصدر السلطات حتى الآن حصيلة رسمية بعدد المفقودين الإجمالي، وسط استمرار عمليات التمشيط على ضفاف الأنهار المغمورة بالمياه، والمليئة بالأشجار والصخور المتشابكة.ولا يزال خطر الفيضانات قائما، إذ تستمر الأمطار الغزيرة في الهطول على المجتمعات الواقعة خارج سان أنطونيو، في وقت تحذر فيه الجهات المختصة من إمكانية تجدد الفيضانات المفاجئة، وتدعو السكان إلى الالتزام بتعليمات السلامة والبقاء في أماكن آمنة.وأفادت "CNN" نقلا عن الشرطة المحلية: "انتشلت سلطات تكساس جثث 27 شخصا على الأقل بينهم 9 أطفال بعد فيضانات كارثية ضربت أجزاء من الولاية". وفي وقت سابق، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته تعمل ميدانيا بالتنسيق مع سلطات ولاية تكساس المحلية في إطار الجهود المبذولة للتعامل مع الفيضانات المأساوية التي شهدتها الولاية يوم أمس.وأوضح ترامب، في منشور على منصته "تروث سوشيال"، أن وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ستتوجه قريبا إلى الولاية لمتابعة الأوضاع على الأرض عن كثب، مشيرا إلى أن فرق الطوارئ "تبذل قصارى جهدها وتؤدي عملها بشجاعة وبأفضل شكل ممكن".المصدر: رويترز+ Fox news+ AP