حاج ماجد سوار يكتب: العودة إلى الخرطوم بين الواقع و المأمول (٣)

Wait 5 sec.

 عودة الحياة لطبيعتها في ولاية الخرطوم بمحلياتها المختلفة يعتمد على توفر متطلبات ضرورية لا تستقيم الأوضاع بدونها ، أجمل أهمها في الآتى :١ـ توفر و كفاية الخدمات الضرورية (المياه ، الكهرباء ، المخابز ، المتاجر ، الخدمات الصحية و غيرها) و هذه حتى الآن غير متاحة في معظم محليات ولاية الخرطوم ، و الجهود المبذولة من قبل السلطات المركزية و الولائية لا تتناسب مع حجم الضرر الذي ألحقته المليشيا بالمرافق الخدمية و لا تتناسب مع رغبة الناس في العودة إلى منازلهم !!هنالك مبادرات و جهود شعبية في بعض المناطق لكنها محصورة في توفير مصادر طاقة شمسية لآبار المياه و المساجد .٢ـ صحة البيئة : ما تزال الجهود المبذولة لإصحاح البيئة دون المستوى المطلوب ، فالمقابر الجماعية المنتشرة في بعض أنحاء العاصمة لم تتم معالجتها بعد ، و مخلفات الحرب من سيارات مدمرة و ملابس و بقايا أثاثات و غيرها من المخلفات ما تزال منتشرة في بعض الشوارع و الأحياء و بصفة خاصة في محليتي بحري و الخرطوم .٣ـ الحالة الأمنية : بصفة عامة فإن الولاية آمنة و الأجهزة الأمنية تقوم بمجهود كبير لفرض الأمن و لكن ما تزال هناك تفلتات في بعض المناطق الطرفية تقوم بها جماعات جريمة منظمة و بعض منتحلي صفة القوات النظامية ، كما لاحظت إطلاق الأعيرة النارية بكثافة في مناسبات الزواج ببعض مناطق غرب محلية كرري .هناك تواجد و إنتشار ملحوظ لقوات الشرطة .٤ـ تواجد المؤسسات الحكومية : هناك ضعف واضح لتواجد مؤسسات الولاية على مستوى المحليات و المناطق و الوحدات الإدارية ، فيما لا تزال مؤسسات الحكومة المركزية غائبة .٥ـ عودة مؤسسات التعليم العالي و استئناف الدراسة .٦ـ عودة المصانع و الشركات الكبرى و استئناف نشاطها بالتأكيد سيسهم في عودة العمال و الموظفين .و على الرغم مما سبق ذكره فهناك عودة مستمرة و إن تباطأت في الآونة الأخيرة بسبب غياب الخدمات .معالجة النقاط المذكورة أعلاه بالتأكيد سيسرع من عودة المواطنين و عودة الحياة إلى طبيعتها في الخرطوم و من غير ذلك فإن موعد العودة سيطول ..سوار5 يوليو 2025