نقلت صحيفة "بوليتيكو" الثلاثاء، عن مسؤول بالبنتاغون قوله إن بلاده تستعد لأن تكون جزيرة غرينلاند ضمن منطقة عمليات القيادة الشمالية الأمريكية، مشيرا إلى أن الأمر سيثير قلق أوروبا. وقال المسؤول الدفاعي الأمريكي للصحيفة، إن الإجراء يبدو منطقيا من منظور جغرافي لكنه سيثير قلق أوروبا من منظور سياسي.وأوضحت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن هناك استعدادات جارية لنقل مسؤولية الإشراف على جزيرة غرينلاند من قيادة القوات الأوروبية الأمريكية (EUCOM) إلى قيادة القيادة الشمالية الأمريكية (NORTHCOM)، التي تتولى مسؤولية أمن الأراضي الأمريكية وشمال القارة الأمريكية.ويعكس هذا التغيير توجها لاستراتيجية عسكرية تهدف إلى تعزيز الرقابة والدفاع في المنطقة القطبية الشمالية.ووفقا لتقرير بوليتيكو، فإن هذه الخطوة ستجعل غرينلاند، وهي إقليم ذاتي الحكم تابع للدنمارك، أقرب من الناحية الجغرافية والسياسية إلى الولايات المتحدة عبر قيادة شمال أمريكا، مما يعزز قدرات الرصد الصاروخي والدفاعي الأمريكي في المنطقة، بما في ذلك توسيع شبكة رادارات "القبة الذهبية" (Golden Dome).ومع ذلك، فإن هذه الخطوة أثارت قلقا في الدنمارك وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث ينظر إليها على أنها قد تخلق انقساما رمزيا وعمليا بين غرينلاند وبقية الأراضي الدنماركية التي ستظل تحت قيادة القوات الأوروبية.كما لم يتم إبلاغ الحكومة الدنماركية رسميا بهذه الخطوة حتى تاريخ الإعلان، مما يزيد من التوترات السياسية بين واشنطن وكوبنهاغن.وتأتي هذه الخطوة في إطار مراجعة أوسع لخطة القيادة الموحدة (Unified Command Plan) التي تحدد مناطق مسؤولية القادة العسكريين الأمريكيين في مختلف أنحاء العالم.تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة لديها وجود عسكري طويل الأمد في غرينلاند، بما في ذلك قاعدة بيتوفيك الفضائية التي تعد أقصى نقطة عميقة للمياه في الشمال وتستخدم لمراقبة التحركات الروسية والصينية في المنطقة.المصدر: بوليتيكو+ RT