ناظورسيتي: متابعة استفاقت ساكنة سلوان صباح الجمعة 30 ماي على خبر صادم، بعدما عثر على جثة رجل في وضعية تشرد ملقاة بجانب سور القصبة، في قلب المدينة. الحادث استنفر الأجهزة الأمنية وأثار استغراب الساكنة، التي ظلت تتابع المشهد بذهول. مصادر محلية كشفت أن الهالك لا يحمل أي وثائق تعريف، ويرجح أنه كان يعيش في الشارع منذ فترة طويلة. مظهره العام وحالته الجسدية يعكسان معاناة واضحة، فيما لم يرصد أي أثر ظاهر للعنف على جسده، ما جعل ظروف وفاته محاطة بالغموض. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); في أعقاب التبليغ، انتقلت قائدة الملحقة الإدارية الأولى مرفوقة بأعوان السلطة المحلية إلى مكان الحادث، لتشرف إلى جانب عناصر الدرك الملكي على إجراءات المعاينة الأولية، قبل أن يتم نقل الجثة نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسني لإخضاعها للتشريح الطبي بتعليمات من النيابة العامة المختصة. وقد تم فتح تحقيق شامل من طرف المركز الترابي للدرك، لكشف هوية المتوفى وتحديد أسباب الوفاة، وسط تزايد التساؤلات حول ما إذا كانت الحادثة طبيعية أو وراءها شبهة جنائية. الحادث أعاد إلى الواجهة من جديد معضلة التشرد التي تتفاقم بصمت في مدينة الناظور، حيث يلاحظ تزايد عدد الأشخاص الذين يعيشون في الشارع دون مأوى أو رعاية، في ظروف إنسانية قاسية. رغم النداءات المتكررة، لا تزال المقاربات الرسمية لمعالجة الظاهرة محدودة، وهو ما يفتح باب النقاش حول مسؤولية الجماعات المحلية والسلطات الاجتماعية في توفير الحد الأدنى من الكرامة لهؤلاء.